«بيومي»: الحكومة تخشى الإعلان عن نيتها الاقتراض من صندوق النقد
رحب السفير جمال بيومي، أمين عام مشروع الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، بنية الحكومة بدء المفاوضات مع صندوق النقد للحصول على قرض بهدف توفير النقد الأجنبي.
وتابع، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الحكومة تخشى من الإعلان عن نيتها الاقتراض من صندوق النقد، تخوفًا من ضغوط الرأي العام ورفضه للقرض بحجة أن الصندوق يفرض شروطًا صعبة لا يراعى فيها المصالح الداخلية للبلاد.
وأشار "بيومي" أن الصندوق من حقه الاطمئنان على قدرة مصر على سداد القرض، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال ضمانه اتباع مصر برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي، يشمل نصائح الصندوق، ويضمن موافقته عليه، موضحًا أن مصر من الدول المؤسسة للصندوق.
واستطرد أن المساعدات الخليجية أجلت احتياجنا للقرض، مؤكدًا أن حصول مصر على قرض الصندوق سيساهم في رفع التصنيف الائتماني ودعم الميزانية العامة وإحداث توازن لسعر الصرف وتحسين وضع الاقتصاد المصري بشكل عام، إذ إنه يُعد الشهادة التي تعكس أن مصر تنتهج سياسات اقتصادية سليمة.
وأشار أمين عام مشروع الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي إلى أن هناك تفاهمًا كبيرًا بين الجانب المصري وصندوق النقد الدولي، متوقعًا أن تحصل مصر على القرض بسهولة وبدون أي عراقيل، حيث يرحب الصندوق بمنح مصر القرض.
وطالب الحكومة المصرية بالعمل على تصحيح الصورة الذهنية حول أن القرض يفرض أجندة أمريكية على مصر، على أن يتم طرح إيجابيات القرض ومساهمته في تحسين الأوضاع الاقتصادية وتوفير السيولة اللازمة في ظل تراجع مصادر النقد الأجنبي.
وتتمثل الـشروط الرئيسية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي في تحرير سعر صرف العملة المحلية، وإصلاح منظومة الدعم، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد وأهمها العجز في الموازنة العامة للدولة، ومن المتوقع أن تتراوح قيمة القرض بين 4.5 و5 مليارات دولار.
