رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور..«كأنك يا أبو زيد ما غزيت».. 8 ملايين جنيه تكلفة ترميم كوبري «قصر النيل» والناتج «صفر».. حفر تكشف المياه قبل انتهاء الصيانة.. وخبير: لا يوجد معايير للترميم في مصر

فيتو

«كأنك يا أبو زيد ما غزيت».. كلمات يعبر بها المواطنون عن الفشل، وهذا حال الأموال التي تنفق على ترميم كوبري قصر النيل، فبعد شهور من العناء للعمال، وصرف ملايين الجنيهات كأن لم يحدث شيء، ويعود الوضع إلى ما كان عليه من تدهور، وكأنها أموال تنفق في الهواء، دون دراسة حقيقية أو التزام لمعايير الترميم المتعارف عليها في دول العالم.



كوبري قصر النيل

بداية إنشاء الكوبري، كانت بين 1869-1871، في عهد الخديوي إسماعيل، وقام المهندس Linant de Bellefonds، بمشاركة مع شركة صناعة الصلب الفرنسية Fives Lilles، ببناء جسر من الحديد ضيق عبر النيل يربط بين ضفتيه، بتكلفة قدرها 108801 جنيه، إلى أن افتتح الجسر أمام حركة المرور في / فبراير 1872، ومر الكوبري بالعديد من الصيانات والتوسيعات، إلى أن وصل لحالة الراهن.

بدء الترميم
بعد إنفاق الملايين على المشروع في 2013 فوجئت الحكومة أن "الرخام" غير متفق مع رونق النيل، فقررت استبداله برخام جديد وإعادة صيانته، وفي يناير الماضي، بدأ الترميم في كوبري قصر النيل، وحينها قال جلال السعيد، محافظ القاهرة السابق، ووزير النقل الحالي: إنه تم الانتهاء من 95% من المرحلة الأولى من تطوير الكورنيش والمتضمنة الممشى على جانب المياه، في إشارة إلى أن المرحلة الثانية من الترميم كانت في مايو، بتكلفة 8 ملايين جنيه.

وفي أبريل شنت محافظة القاهرة بالتنسيق مع إدارة صيانة الأصول والآثار التابعة لشركة المقاولون العرب، حملة موسعة لتطوير وتنظيف "أسدين" كوبرى قصر النيل وإزالة العبارات المكتوبة عليه.

حال الكوبري حاليًا
مع اقتراب انتهاء أعمال التطوير والصيانة للكوبري، كشف قصر النيل عن عشوائية الترميم الذي طالما تألم وعانى منه، وقرر أن يصرخ ويعلن عن رفضه لما آل به، ملقياُ بالقشور الترميمة بعيدًا ليتضح للجميع أنها واهية، فالبلاطات الرخامية كُسر الكثير منها، والحواجز الموضوعة بين طريقي الذهاب والإياب، والتي تعرف ب«موانع الانزلاق» التوت ولم تتحمل، فضلًا عن تكشف النيل من أرضية ممشى الكوبري، فمن يصطحب طفلًا صغيرًا يكاد يفقده إذا غفل عنه.

غير مناسب
مانع الانزلاق الموضوع بكوبري قصر النيل، والذي يسمى بال«واير»، غير مناسب على الإطلاق، هكذا أكد اللواء يسري الروبي، الخبير الدولي للمرور والإنقاذ، موضحًا أنه يتماشى فقط مع الدراجات البخارية، وليس عربات النقل أو السيارات الملاكي.

معايير الترميم
وفيما عن معايير ترميم وصيانة الكباري، قال خبير المرور الدولى: إنها لها زمن وتقنية محددة، فهناك صيةه تتم كل سنة، بالإضافة إلى صيانة تتم كل فترة، ولا تجزي أي منهما عن الأخرى، ولكن هذا غير متبع في مصر، كما أنها تتم على حسب كود الصيانة ومصر لا تمتلك كود صيانة.

وتابع قائلًا:لا يوجد معيار حقيقي تلتزم به مصر عند الصيانة، غير مستنكر ما آل بالكوبري من ضرر قبل انتهاء أعمال الترميم بالكامل، قائلًا:" هناك كباري تنهار قبل ما يتم تسليمها مثلما حدث في سوهاج".
Advertisements
الجريدة الرسمية