البنتاجون يرفض قطع الإنترنت عن الرقة والموصل
جددت وزارة الدفاع الأمريكية احترامها لحق المدنيين في الوصول إلى الإنترنت حتى داخل مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية، حيث يستخدم تنظيم "داعش" الشبكة للتخطيط لعملياته.
في الوقت نفسه يعتبر البنتاجون أنه "من المهم" منع الإرهابيين من الوصول إلى الإنترنت، دون الكشف عن الأساليب التي يمكن اعتمادها لتحقيق هذا الهدف.
وقال، اليوم الخميس، توماس أتكين، مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن القومي، في مداخلة أمام الكونجرس، ردا على سؤال حول أسباب امتناع الولايات المتحدة عن قطع الإنترنت عن المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين: "يجب أن نحترم أيضا حقوق وامتيازات المواطنين بالوصول إلى الإنترنت.. إنه توازن دقيق حتى في الرقة والموصل".
وكان أتكين ومسئولان عسكريان آخران يدلون بشهاداتهم أمام لجنة تابعة للكونجرس حول التقدم الذي تحرزه مجموعة "سايبركوم" الجديدة المؤلفة من جنود متخصصين في الحرب المعلوماتية وشبكات الإنترنت.
وقال أتكين إن البنتاجون مستعد لجعل "سايبركوم" قيادة مستقلة قادرة على القيام بعملياتها الخاصة لحساب الحكومة، في إشارة إلى مدى الأهمية التي يوليوا السياسيون الأمريكيون لدور شبكات الإنترنت واعتبارها ساحة معركة في حد ذاتها.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن جنود المعلوماتية في البنتاجون تمكنوا من التوغل في الشبكات التابعة لتنظيم "داعش" للتجسس على اتصالاته، وفي بعض الحالات، تمكنوا من تقليد أو تعديل رسائل من قادة إلى مقاتلين ونتيجة لذلك وجه هؤلاء إلى أماكن قصفت بعد وصولهم إليها.
