الفن المصرى والبلطجة
في مجتمع بلا قدوة، لا يجد الجيل الحالى أمامه سوى من يضعونهم قدوة أمامهم.. يغلفونهم بغلاف براق لافت للنظر، يشبع فيهم حب القوة والسيطرة ليس قوة العلم إنما قوة البدن والبلطجة وقلة الأدب والسفالة حتى يتحول شبابنا إلى بلطجية وقطاع طرق علنا.
كنت أتحدث مع أحد الشباب منذ يومين عن أمله في المستقبل.. فقال "السيطرة على الحى الذي أعيش فيه وأكون أنا اللى يتخاف منه بس" ولم ينته الحديث إذ قال "والله أنا بنزل الشارع مش عايز أقولك بعد ما أتعلمت أدافع عن نفسى واخد حقى بدراعى إنى برجع مستريح لما بضرب الناس اللى عايزة تنضرب-بس في الخير يعنى-وارجع سلطان زمانى".
اقتربت من التأكد من أن منتجى أعمال البلطجة ممولون من أعدائنا لهدم ما تبقى من شبابنا، ليصنعوا منهم قطاع طرق يقضون على بعضهم البعض بدم بارد.
فلننظر إلى مشتريات الدول العربية من الأعمال الفنية المصرية للأسف انتهت.. لأنهم لا يريدون رؤية الفشلة، ولا يريدون إفساد أبنائهم.. والسؤال متى تتدخل الدولة للحد من هذه الظاهرة؟!
أنا لا أريد أن أرى مثل هؤلاء يفسدون أبناءنا ولا أريد أن أرى تلك الأعمال الفنية التي جعلت الأطفال يرقصون بالسكاكين على الكبارى وهم عاريو الصدور، ألا يعلم هؤلاء المنتجون والفنانون أن الجزاء عند الله بمثل ما علم الناس فمن سن سنة سيئة فعليه جزاؤها وجزاء من عمل بها إلى يوم القيامة.. وستسألون أمام الله عما أجرمتم في حق أبنائنا.. حسبنا الله في كل من أراد بالخلق سوءا.