نحتاج ثورة على المناهج وطرق التدريس والامتحانات..وإلا..!

الثانوية العامة باتت مهددة.. ومصداقية التعليم على المحك، والأمور مرشحة لأكثر من ذلك، إذا تركت المنظومة على حالها العقيم، فمنع تسريب الامتحانات ليس في حاجة إلى إجراءات أمنية وقانونية وتقنية عالية فحسب، لكنه في حاجة أيضًا إلى ثورة على المناهج وطرق التدريس ومواصفات الامتحانات لننتقل من التلقين وقياس القدرة على الحفظ والاستظهار إلى قياس قدرات العقل على الإبداع والنقد والاختراع واللحاق بالعصر في العلوم والرياضيات والتعليم الفني القادر على توليد فرص عمل، ومراكمة الإنتاج وتوليد الثروة مثلما يحدث مثلًا في ألمانيا التي تجني نحو 150 مليار دولار كثمرة للتعليم الفني الناجح.

تسريب الامتحانات وسريان الغش في بعض لجان أبناء الكبار التي سمعنا عنها ليس فقط إهدارًا لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التعليمية ولا إساءة لنظام الحكم تتمناها جماعة الإخوان الإرهابية وتعمل على ترويجها وتهويلها لكنه فوق هذا وذاك مفسدة لأخلاق المجتمع، ودافع لاهتزاز الثقة، ليس فقط في كفاءة التعليم ومخرجاته بل في أخلاق النشء والشباب، وطعنة في قلب المستقبل.