زغلول صيام يكتب: من صاحب المصلحة في غض البصر عن مخالفات وزارة الرياضة
حاولت خلال الأيام الماضية محاولة لفت النظر إلى مايحدث داخل وزارة الرياضة وحاولت التحدث رمزا لعل وعسي، ولكن الحقيقة أن أحدا لايريد أن يحافظ على المال العام، واليوم نبدأ في كشف بعض التفاصيل الخاصة بموضوع الملاعب، بعد أن وصلت أنباء أن المسئول عن توزيع الملاعب داخل وزارة الرياضة على الشركات قد تم تعيين نجلته في شركة عقارات تخص شقيق حوت الملاعب داخل الوزارة، والذي حقق ثراءً فاحشا، ورغم ذلك لم يتحرك أحد.
الجديد في موضوع الملاعب أن جهاز الخدمة الوطنية بوزارة الداخلية طلب المشاركة في تشييد الملاعب التي تنشئها وزارة الشباب وأرفق مع طلبه فتوى تؤكد أن جهاز الخدمة الوطنية جهة سيادية، ولكن من عرض على المهندس خالد عبدالعزيز لم يعرض عليه الفتوى، مما دعا الوزير لإحالة الموضوع لمجلس الدولة لتحديد الموقف بالنسبة لجهاز الخدمة الوطنية، وهل هو جهة سيادية أم لا؟ الطريف أن وزارة الشباب أرسلت الموضوع لمجلس الدولة ومعه الفتوى التي أرسلتها وزارة الداخلية !
أعلم أن الجهات الرقابية بدأت تضع يدها على الموضوع، وبدأت تحقق وتتأكد أن مسئول وزارة الرياضة الذي أنكر معرفته بالشركة وصاحبها المسئولة عن إنشاء الملاعب واجهوه بتسجيلات مع صاحب الشركة بعد أن أنكر معرفته به تماما، ومنها مكالمة أجراها صاحب الشركة مع المسئول لمدة نصف ساعة من إسبانيا، ولن تتوقف الجهات الرقابية عن عملها بعد أن وضعت يدها على بعض الحقائق .
...الواقع أن الموضوع ليس بالسهولة التي يتحدث بها البعض لأن الموضوع باختصار تكلفته تقارب المليار جنيه في بلد تبحث عن كل مليم لترفع به معيشة المواطن .