عودة التائبين.. 4 نجوم «داسوا» على مبادئ الأهلي وعادوا أبطالًا.. «جمعة» يهرب لشواطئ البرازيل ويُنصب مديرًا للكرة.. «فتحي» يخطف دولارت قطر ويعود «جوكر».. و«
أثار ظهور عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى ووادى دجلة في أحد الإعلانات الرمضانية برفقة أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب لغطًا كبيرًا في الساعات الأخيرة، في ظل العلاقات المتوترة بين بيبو والحضري منذ هروب الأخير من الأهلي موسم 2008 للاحتراف في سيون السويسرى، وما ترتب عليه من أزمات وتوسلات بالجملة من قبل الحارس المخضرم للعودة إلى صفوف الأهلي قبل وقوف الخطيب نائب الأهلي السابق بالمرصاد أمامه لرفض عودته احترامًا لمبادئ النادي الأهلي.
عصام الحضرى
ظهور الحضرى في إعلانه الرمضانى مع الخطيب يبقى بمثابة «طوق أمل» جديد للحارس الدولى صاحب الـ43 عاما لتوجيه رسالة إلى أنصار فريقه للعفو عنه وغفران واقعة هروبه في وقت سابق من خلال التأكيد على أن موافقة الخطيب على الوجود معه في إعلان واحد يعد بمثابة اعتراف بعودة العلاقات بين الثنائي ومن ثم انتهاء الأمر والسعى لإقناع الرئيس الحالى محمود طاهر لتحقيق حلمه في إنهاء مسيرته الكروية داخل الأهلي بعد حالة التألق التي ظهر عليها مؤخرًا.
الحضرى بات من حقه التمسك بحلمه في العودة إلى الأهلي خاصة أن الشواهد السابقة داخل القلعة الحمراء تؤكد أنه "مفيش مستحيل" في هذا الملف.. وفي السطور التالية نرصد وقائع مشابهة إلى حد كبير انتهت بكلمة النهاية "المعسولة" رغم البدايات الساخنة والمثيرة جدًا والتي كانت تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك صعوبة انتهائها بالشكل الذي أسدل الستار عليه.
هيما مشكلات
البداية مع إبراهيم سعيد أحد أبرز من أنجبتهم الكرة المصرية في الخط الدفاعى حيث تبقى واقعة هروبه الشهيرة من الأهلي موسم 2001 -2002 قبل القمة الشهيرة أمام الزمالك بـ 48 ساعة وتحديدًا بعد عودته من مباراة منتخب مصر أمام ناميبيا حاضرة بقوة في الأذهان حيث هرب سعيد إلى بلجيكا بسبب عدم موافقة الأهلي على إبرام تعاقد مالى معه وفقًا لشروطه المالية وكان برفقته أحمد حسام ميدو نجم الزمالك إلى كان يلعب في جنت البلجيكى في هذا التوقيت وبقى سعيد شهرين تقريبًا في بلجيكا قبل أن يحصل الأهلي على أحقيته في تغريم لاعبه وإيقافه 6 شهور بسبب واقعة هروبه ليعيده الجوهرى إلى الأضواء في مباراة السنغال بتصفيات كأس العالم 2002 ويتصالح بعدها اللاعب مع الأهلي ورئيسه صالح سليم الذي وافق على عودة «الهارب».
جمعة والبرازيل
وائل جمعة أحد أساطير الدفاع ليس فقط في النادي الأهلي ولكن في الكرة المصرية، الصخرة؛ كما يحب أن يطلق عليه تمسك بإسدال الستار على مشواره الكروى مع الأهلي قبل نهاية الموسم وتحديدًا في شهر أبريل 2014 والفريق يرتبط بمواجهات محلية وأفريقية استنادًا إلى رغبته في تسجيل برنامجه الشهير «فهمى جمعة» الذي كان يرتبط بتحليل مواجهات مونديال العالم الذي أقيم بالبرازيل في هذا التوقيت.
جمعة كان حبيسًا لمقاعد البدلاء في هذا التوقيت وتحديدًا في ولاية فتحى مبروك وعندما وجد أن فرصة تقديم البرنامج الشهير "الدولارات" ستذهب أدراج الريح أبلغ إدارة الأهلي بإنهاء مشواره رغم إعلانه في وقت سابق أنه سينهى مشواره بنهاية الموسم الكروى حيث أعلن ذلك تحديدًا بعد لحظات من التتويج مع الفريق بكأس السوير الأفريقى في فبراير من نفس العام إلا أنه رفض الاستمرار وطار إلى البرازيل والمفاجأة أنه عاد بعد انتهاء المونديال مديرًا للكرة بالنادي الأهلي رغم واقعة هروبه من المسئولية قبل نهاية الموسم بشهرين تقريبًا!
فتحى والدولارات
أحمد فتحى الظهير الأيمن للأهلي يدخل ضمن الكتيبة أيضًا عندما رفض التجديد للنادي الأهلي قبل موسمين رغم توسلات الثلاثى محمود طاهر رئيس الأهلي وعلاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة وقتها ووائل جمعة مدير الكرة ملمحًا إلى عدم رغبته في اللعب للأهلي من جديد بحثًا عن تأمين مستقبله وأجرى اتصالا هاتفيا بوائل جمعة مدير الكرة لإبلاغه بالرحيل إلى قطر وتحديدًا إلى أم صلال القطرى.
فتحى توترت علاقته جدًا مع جماهير ناديه بعد أن تخلى عن فريقه في هذا التوقيت الحرج في ظل رغبة طاهر ومجلسه في إعداد فريق قوى قادر على استعادة البطولات، وفضل الرحيل إلى قطر ليقدم موسما قبل أن يعود من جديد للأهلي مزينًا بلقب «الجوكر العائد» حيث تناسى طاهر كل المؤامرات التي نسجها اللاعب مع وكيل أعماله في هذا التوقيت لتحقيق مصالحه المالية وعاد من جديد وظل فترة طويلة بعد عودته يعاني بسبب تلك التجربة القاسية في قطر قبل أن يستعيد اللاعب بريقه ويتناسى الجميع واقعة رفضه الاستمرار في الأهلي ورفض توسلات مسئوليه للتجديد.
عبد الظاهر ورابعة
ولم يختلف الأمر كثيرًا لدى أحمد عبد الظاهر مهاجم الأهلي المعار في الوقت الحالى إلى فريق إنبي وذلك بعد أن لوح اللاعب بشارة رابعة في أعقاب احتفاله بهدفه في أورلاندو بطل جنوب أفريقيا بنهائى دوري أبطال أفريقيا 2013 حيث أصدر وقتها مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدى ومحمود الخطيب قرار ببيع اللاعب وحرمانه من مكأفاة البطولة بل وحرمانه من المشاركة في مونديال العالم للأندية وتم بيعه للاتحاد الليبى على سبيل الإعارة اعتراضًا على الزج بالسياسة في الكرة والرياضة رغم التحذيرات المتكررة التي تم توجييها للاعبى الأهلي في هذا التوقيت بالتزامن مع أحداث رابعة الشهيرة.
الخطيب كانت له كلمة شهيرة جدًا بعد قرار بيع عبد الظاهر التاريخى عندما قال بالحرف "بتاع رابعة خلاص مشناه من النادي" ولكن استنادًا إلى عبارة "مافيش حاجة بتفضل على حالها" يقبل الأهلي، ولكن تحت رئاسة محمود طاهر في عودة اللاعب الذي «عكنن» على أنصار فريقه وكاد أن يفسد نهائي أفريقيا بواقعة رابعة الشهيرة التي جاءت لتخالف تمامًا الميول السياسية في ذلك الوقت والتي كانت تعاند وبشدة جماعة الإخوان.
ومن ثم يبقى السؤال مطروحًا بشدة هل يعود الحضرى إلى الأهلي وينضم إلى كتيبة التائبين بالقلعة الحمراء؟!
"نقلا عن العدد الورقي.."