مواقف «الإفتاء» من وسائل الإعلام.. تحرم «رامز بيلعب بالنار» و«هاني في الأدغال».. ترد على سخرية «أصاحبي».. تبيح مشاهدة المسلسلات والبرامج البريئة في رمضان.. وتحظ
لم تخرج وسائل الإعلام من دائرة اهتمام دار الإفتاء، لما لها من أهمية كبرى لدى المواطنين، ففي الآونة الأخيرة خرجت الدار بالعديد من الفتاوى عن بعض الأعمال الرمضانية التي تم بثها في وسائل الإعلام.
برامج المقالب
وكان آخر ما صدر عن دار الإفتاء عندما أشارت إلى حرمة برامج المقالب التي يتم بثها في شهر رمضان الكريم وأشهرها برنامج "رامز بيلعب بالنار"، و"هاني في الأدغال"، وأكدت، أن الشريعة الإسلامية نهت عن ترويع الآمنين، حتى ولو كان على سبيل المزاح، أو باستخدام أداةٍ تافهة، أو بأخذ ما قلَّت قيمتُه.
واستشهدت الإفتاء، بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ».
صفحة «أصاحبي»
وعندما امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي من بينها صفحة «أصاحبي» الساخرة، بالفتوى التي أصدرتها الدار وأجازت فيها بإفطار الطلاب أثناء وقت الامتحانات، جاءت التعليقات على الصفحات بين السخرية والاستنكار، فما كان من الدار إلا أن ردت في رد فعل غير تقليدي، وأبدت تحفظها على سخرية صفحة «أصاحبي» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من فتواها التي أجازت فيها إفطار الطلبة المتضررين من الصوم في رمضان بسبب الامتحانات.
وقالت دار الافتاء: "السخرية من فتاوى دار الإفتاء المصرية أمر غير مقبول"، مضيفة: "اتقوا الله عز وجل".
المسلسلات البرئية
وأجابت دار الإفتاء على سؤال أحد متابعيها، عن مدى جواز مشاهدة المسلسلات أثناء شهر الصيام، فقالت: "شهر رمضان الكريم هو شهر العبادة والقرآن وإحياء كل نوازع الخير في بني البشر وهو فرصة لخروج الإنسان من الذنوب، فلا بد من اغتنام الفرصة في الخير دائمًا، ولا بأس من الترويح عن النفس بعض الوقت في نهار رمضان بمشاهدة البرامج الجادة أو المسلسلات البريئة الخالية من وسائل الشر وتدمير الأخلاق والقيم، وإن تضييع ثواب الشهر الكريم في مثل هذه الأمور هو تدمير لفضله العظيم".
تجسيد الأنبياء
وفي الآونة الأخيرة ظهرت على الساحة الإعلامية العديد من المسلسلات الدينية التي جسدت الأنبياء، ومنهم مسلسل يوسف الصديق الذي لاقى إقبالًا شديدًا من المتابعين للأعمال الدرامية.
وأكدت دار الإفتاء حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية٬ كما أكدت أمانة الفتوى بالدار حرمة ما تقوم به بعض شركات الإنتاج السينمائي من إخرج أفلام ومسلسلات تجسد فيها شخصيات الأنبياء في أي فترة زمنية من عمرهم المبارك٬ مراعاة لعصمتهم ومكانتهم.