رئيس التحرير
عصام كامل

هل خدموا الإسلام.. أم شوهوا صورته !


رمضان شهر الرحمة والمغفرة.. ولا تتنزل الرحمة علينا إلا إذا تراحمنا فيما بيننا أولًا؛ عملًا بقول الله تعالى "وتواصوا بالحق وتواصوا بالمرحمة".. ولم يرفع بعضنا سلاحه في وجه إخوته في الوطن.. ولا تتحقق المغفرة أيضًا إلا لمن هم أهل لها، إلا لمن صفت نفوسهم من الحقد والكبر والكراهية، إلا لمن تابوا عن أفعال السوء، وأفكار التطرف والعنف والعدوان.. فهل سأل المنخرطون في تنظيمات العنف (كداعش والقاعدة وأمثالهما) هل ما فعلوه بأرض العرب والمسلمين من تمزيق وتقتيل وتخريب وتشريد لملايين البشر، وهدم للأوطان من الإسلام في شيء..


أليس كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.. هل أقاموا للإسلام دولة.. هل أقاموا للعدالة راية، هل أقاموا للأمن بناية.. والأهم هل خدموا الإسلام أم شوهوا صورته في العالم أجمع وقدموا الفرصة لكارهيه، وجعلوه في مرمى نيران الاستشراق وأباطيل الغرب والصهيونية ؟!

العرب والمسلمون في مفترق طرق عاصف.. تشتد فيه حاجتهم لمراجعة الذات، والاعتراف بكارثية وضعهم، والمبادرة بإصلاح سلوكهم وفهمهم وخطابهم الديني وأفكارهم للخروج من الخلافات التي مزقتهم شر ممزق، وجعلتهم صيدًا سهلًا لكل من هب ودب، وجعلت مصائرهم في أيدي غيرهم يعصفون بها كيف شاءوا.
الجريدة الرسمية