رئيس التحرير
عصام كامل

قضبان المترو والقطار قبلة المنتحرين للتخلص من الفقر.. مواطن ينتحر أمام قطار دشنا بسبب ضائقة مالية.. التخلص من الحياة وسيلة موظفة بجامعة القاهرة.. أب يقرر التخلص من طفليه لفشله في توفير لقمة العيش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«لو كان الفقر رجلًا لقتلته» مقولة تداولها المصريون عبرت عن عسر الحال وضعف الهمم، علها كانت مصدر إلهام لعدد ممن ضاقت بهم الدنيا بسبب الظروف الاقتصادية والمادية المتعثرة، فقرروا أن ينهون حياتهم هربا من أوضاعهم وسخطًا على واقعهم المأسوي، بطريقة لا تقل مأسوية عما هم فيه إما شنقًا أو خنقًا أو تحت قضبان القطارات.


حادث قطار دشنا
أثار حادث مصرع رجل على قطبان قطار محطة دشنا بالأمس، حالة من البلبلة حول ملابسات الواقعة، إذ تداول نشطاء صورة له وهو ملقى على القضبان وقد فُصلت رأسه عن جسده، وزعم البعض أن ذلك الرجل الأربعيني انتحر إثر تعرضه لضائقة مالية كبيرة، فيما قالت التحقيقات إن حادث مقتله بفعل فاعل وبخاصة أن المقتول معصوب العينين، في مشهد أعاد إلى الأذهان حوادث الانتحار المتكررة خلال العامين الماضيين التي لجأ لها كل من ضاق به الحال.

جامعة القاهرة
وتناقلت المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام في شهر مارس الماضي، حادث انتحار موظفة في جامعة القاهرة، ألقت بجسدها أمام عربات المترو بمحطة مترو الجامعة، وأكدت التحقيقات أن السيدة المنتحرة وتبلغ من العمر 39 عاما، وتعمل أخصائية شئون طلاب بجامعة القاهرة، وأقدمت على التخلص من روحها لمرورها بضائقة مالية.

جمال عبد الناصر
في شهر يناير 2015 شهدت محطة مترو الأنفاق جمال عبد الناصر، حادث انتحار مماثل لشخص لقي مصرعه أمام قطار مترو الأنفاق، أثناء دخوله إلى محطة جمال عبد الناصر في اتجاه المرج، أكدت تحريات النيابة حينها، أن المنتحر يبلغ من العمر 45 عاما، مقيم بزهراء عين شمس، الدافع وراء فعلته أنه كان يمر بضائقة مالية كبيرة.

دار السلام
في فبراير من العام الماضي أيضا، أقدم عامل على الانتحار بالنوم فوق قضبان الخط الأول من مترو القاهرة، بين محطتي دار السلام والزهراء، وفوجئ سائق القطار بالعامل ينام على قضبان السكة الحديد بعدما صدمه، وكشفت التحقيقات أن المنتحر يبلغ من العمر 37 عامًا، وأن ظروفا مادية صعبة دفعته لإنهاء حياته.

قاتل أطفاله
في حادثة غريبة من نوعها قرر مواطن بسيط الهروب من جحيم الفقر، فوسوس له الشيطان بالانتحار والتخلص من حياته، وحياة أطفاله بعدما فشل في توفير لقمة العيش لهم، فأقنعهم بأنه سيتحرك بهم من قريته بقويسنا إلى القاهرة للسفر للسعودية لأداء العمرة، إذ غافل الجميع على محطة القطار وحمل طفليه بين يديه وألقى بنفسه معهما أمام القطار إلا أن الشرطة انتشلتهم من فوق القضبان قبل موتهم بثوانٍ.
الجريدة الرسمية