رئيس التحرير
عصام كامل

الرقابة والذوق العام


يبدو أن شهر رمضان المبارك شهر العبادة هو الشهر المستهدف للأعمال الفنية والإعلانات تحديدا، فالقائمون تقريبا يفترضون أن الناس يجلسون أمام التليفزيون ٢٤ ساعة.


إلا أن الواقع مختلف، فالتليفزيون لم يعد يقدم ما يجذب الناس، فالمخدرات والقتل والاغتصاب ومشكلات مجتمع قادرة على طرد أي مشاهد وأبنائه لتتحول اهتماماتهم بمواقع التواصل الاجتماعى الذي يختارون فيه الوسط المطلوب التفاعل معه والأفضل من تلقى الرسائل غير المرغوب فيها.

وما نراه في الإعلانات أنها أصبحت في الغالب ذات رسائل مختلفة ومتنوعة من طلب التبرع إلى تسويق المنتجات إلى خروج عن الذوق العام من إعلانات لمسلسلات لأفلام وللأسف يردد أولادنا ما يرددونه في التليفزيون.

السؤال أين الهيئات الرقابية التي تتابع الأعمال التي تقتحم منازلنا دون إذن؟!

أين الرقابة التي كنا ونحن صغار نقرأ عند إنتاج فيلم أنها رفضت مشاهد أو حديثا أو حوارا خادشا للحياء؟!

أين هؤلاء ؟ أين المحترمون الذين يرفضون أن يرى أبناؤنا وبناتنا ما يخدش حياءهم؟!

لم نعد نسمع عن الرقابة أو بالمعنى الصريح يبدو أنه لم يعد هناك تقريبا رقابة تمنع الشتائم والبذاءات التي نسمعها والإيحاءات غير المحترمة والتي تعبر عما وصل إليه حالنا.

ارحموا الجيل القادم من انهيارات أخلاقية وأرجعوا الرقابة لتقوم بعملها إن كنا نريد مصر أفضل.
الجريدة الرسمية