رئيس التحرير
عصام كامل

عندما يغيب القانون.. مَنْ أمن العقاب أساء الأدب!


واقعة قرية الكرم بأبوقرقاص بالمنيا كاشفة لغياب القانون أيضًا، إذ لم تتعر فيها سيدة مصرية مسيحية فحسب، بل تعرى المجتمع كله، وقد سرني ما قاله الرئيس السيسي بضرورة تطبيق القانون على الجميع مهما يكن العدد، وهو ما أكده البابا تواضروس الذي طالب بعقاب المخطئ قبل الصلح.. البابا وضع يده على الداء والدواء؛ ذلك أن الحسم في تطبيق القانون على المخطئ، والعدالة الناجزة يسدان أبواب الفتن والفساد، والإحساس بالظلم والتمييز..


تطبيق القانون يقودنا بالضرورة إلى دولة المواطنة.. فلم تعد جلسات الصلح العرفية -على أهميتها- ناجحة في رأب الصدع أو تحقيق الردع، ولا عادت لقاءات وشعارات الوحدة الوطنية المعتادة، وتبويس اللحي تمنع من تجدد ذات الأحداث بشخوص مختلفة.. مَنْ أمن العقاب أساء الأدب.. مطلوب محاسبة المتجاوزين والمتقاعسين من المسئولية.. تطبيق القانون على الجميع هو الحل.. تأجيل أو تغييب العدالة يفتح أبوابًا للفوضى يدخل منها كارهو مصر.. الأخذ على أيدي الظالمين فريضة يأثم تاركها وهو قادر عليها.. من كان يحب مصر فلا يتاجر بها، ولا يتركها نهبًا للفتن والانقسامات.

ونحن في انتظار تنفيذ القانون.
الجريدة الرسمية