رئيس التحرير
عصام كامل

مناورة عسكرية ضخمة في بولندا وسط توترات مع روسيا

فيتو

رغم أن مناورة أناكوندا العسكرية لحلف الناتو تجري كل عامين في بولندا إلا أن أن بعض دول الحلف وخاصة من دول شرق أوروبا يريدون أن يجعلوا من مناورة هذا العام إشارة قوية اتجاه الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

تبدأ في بولندا مناورة عسكرية ضخمة، في خطوة من المنتظر أن تفاقم من توتر العلاقات مع روسيا، وذلك قبل شهر واحد من استضافة وارسو لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتشارك عدة دول بالناتو في المناورة التي تقودها بولندا، وتحمل اسم اناكوندا 16-. ويبلغ عدد الجنود نحو 31 ألف جندي خلال هذه التدريبات التي تستمر عشرة أيام، وتعد الأكبر التي تقوم بها قواتها المسلحة.

ومن المقرر أن تشارك العشرات من المقاتلات والسفن في المناورة، بجانب 3000 مركبة. ومن المتوقع أن تشارك الولايات المتحدة الأمريكية بأكبر عدد من القوات الأجنبية، كما تمّ دعوة دول غير أعضاء بالناتو مثل أوكرانيا وجورجيا للمشاركة في التدريبات.

وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين موسكو والغرب تدهورا في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وذلك على خلفية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

ومن المقرر أن يناقش قادة الناتو خلال قمتهم في وارسو المقررة يومي 8 و9 تموز/يوليو المقبل ما إذا كانوا سوف يرسلون كتائب لبولندا ودول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وذلك في إطار ردهم على تصرفات روسيا. وكانت موسكو قد حذرت أكثر من مرة من أن توسع الناتو تجاه الشرق يهدد أمنها القومي.

ويشار إلى أن مناورة أناكوندا تجرى كل عامين في بولندا منذ 2006. وتحرص بعض دول الناتو على تصوير مناورة هذا العام على أنها إشارة مرسلة للرئيس الروسي فلادمير بوتين، ولكن دولا أخرى أبرزها ألمانيا تفضل تخفيف حدة التوتر مع موسكو.


و.ب/ح.ز (د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية