رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «أيمن» رضيع المنيا ضحية الفقر.. رفضته جميع حضانات سمالوط ليصاب بشلل حركي.. والدته: «استلفت فلوس علشان أعالجه».. تناشد أهل الخير مساعدته.. وتستغيث بمحافظ المنيا و&

فيتو

لم يكف الرضيع "أيمن" عن البكاء طوال 45 دقيقة، تلك الفترة التي قضتها «فيتو» داخل منزل جيري، يمتلئ بالشروخ تخترق أشعة الشمس جدرانه من جميع الجوانب، مساحته لا تتعدى الـ"25 مترًا"، كائن بزقاق في قرية القطوشة، بمركز سمالوط الواقعة أقصى شمال المنيا.


بداية الإصابة
تقول "صباح خالد" والدة الطفل أيمن: «أيمن لديه من العمر 3 سنوات، وعقب ولادته أصيب بسخونة عالية وتوجهنا به إلى أقرب حضانة في مدينة سمالوط، ولكن رفضت قبوله لعدم قدرتنا على دفع الرسوم المالية لدخوله أو رسوم الدخول لأي مستشفى خاص، وتوالى الرفض من مستشفى لآخر حتى وصلنا به إلى مستشفى "أم المصريين" في مدينة المنيا، وظل 11 يومًا داخل الحضانة، وفور خروجه منها ووصولنا إلى القرية وصلت درجة حرارته إلى 40 درجة».

وبكلمات يملؤها الحزن والفقر والعوز تابعت "صباح" حديثها مع "فيتو" قائلة: "استلفت فلوس علشان أوديه عند دكتور في مركز مطاي علشان أعالجه من السخونية، بس خلصت الفلوس وتداينت، وأصبح أيمن عاجزًا عن الحركة والجلوس، وكل ما يحبى بأصابع قدمه تنزف دماء".

مضاعفات المرض
وأضافت: "ومع معاناته من المرض رفض أن يرضع مثل باقي الأطفال بشكل طبيعي، وأثر ذلك على نسبة الكالسيوم الموجودة بجسمه حتى انعدمت حركته تماما، بل يعاني أيضًا من ارتخاء في العضلات وعدم تحكم في حركات الرأس والرقبة وحساسية على الصدر".

وأردفت "صباح": "أصبحت حالة أيمن الآن لا يرثى لها، فارتفاع درجة حرارته أثر بشكل كامل على قدميه وعلى الجهاز العصبي لديه وأقل روشتة علاج له كانت بـ150 جنيهًا في الأسبوع، خلصت الفلوس وأيمن ما زال يعاني من المرض".

استغاثات
وناشدت والدة الطفل "أيمن" أهل الخير في هذا الشهر الفضيل الذي يضاعف فيه الأجر، مساعدتها في علاج ابنها في أحد المراكز الطبية المتخصصة في "العلاج الطبيعي" أو "المخ والأعصاب" داخل المنيا أو خارجها، حيث يشير التقرير الطبي للطفل إلى حاجته لعلاج تأهيلي في مركز متخصص والاستمرار في العلاج والمتابعة الطبية مع عيادة الأعصاب للأطفال.

وتناشد "صباح" الدكتورة أمنية رجب وكيل وزارة الصحة بالمنيا، واللواء طارق نصر محافظ المنيا، تبني حالة ابنها خاصة أنها لا تملك من حطام الدنيا شيئًا لتكمل علاجه.
الجريدة الرسمية