رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة تسريب «امتحانات الثانوية العامة».. مرحلة «نقل الأسئلة» الأخطر.. مراكز التوزيع «نقطة ضعف».. ساعة ونصف داخل لجان السير كفيلة بخروج الأسرار.. و«النشر الإلكتروني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واقعة تسريب امتحان التربية الدينية، اليوم الأحد، ليست الأولى من نوعها في تاريخ امتحانات الثانوية العامة، فقد سبقتها واقعة شهيرة حدثت عام 2008، وقامت الدنيا ولم تقعد وقتها، حيث كانت هذه الواقعة فجة، لأنه تم رصد أوراق الأسئلة وهي تباع على المقاهي في قضية شهيرة انتهت بإدانة 143 مسئولًا بالتربية والتعليم.


تسريب الدين
تسريب امتحان التربية الدينية، الذي استدعى قرارًا عاجلًا بإلغاء الامتحان الذي كان مقررًا عقده اليوم في الفترة من 12 ونصف ظهرًا وحتى الثانية ظهرا، ولكن تم إلغاؤه وتحديد يوم 29 يونيو موعدًا لعقد امتحان التربية الدينية، وقد شغلت قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة الرأي العام، و«فيتو» ترصد في السطور التالية مراحل سير الأسئلة حتى وصولها للطالب الممتحن، والتي قد ترشحها للتسرب إذا تم التهاون في بعض الإجراءات التي تتخذ مما قد يدفع بالأسئلة دفعا إلى الطلاب خارج اللجان.

واضعو الأسئلة
تمر امتحانات الثانوية العامة، بأكثر من حلقة، تبدأ مع واضعى أسئلة المواد، وعادة يكون واضع أسئلة الامتحان هو مستشار المادة ، أو أحد الموجهين العموم بالوزارة، ويحفظ في خزينة سرية، ثم ينتقل بعد فترة وجيزة إلى المطبعة السرية التي تخضع لرقابة أمنية شديدة.

النقل.. الحلقة الأخطر
والحلقة الثانية التي قد يتم فيها تسريب الامتحان هي حلقة النقل، وقد يحدث تسريب الامتحان في أثناء سير الأسئلة من مركز التوزيع، إلى مقار اللجان الامتحانية، وقد تصل الرحلة التي تقطعها أوراق الأسئلة حتى تصل إلى بعض اللجان مدة الساعتين كاملتين، وبعد أن تصل إلى مقار اللجنة يكون هناك ساعة أو نصف ساعة على الأقل تظل فيها ورقة الأسئلة داخل اللجنة قبل أن يتم تسليمها إلى أيدى الطلاب مع بدء الامتحان، وهى أخطر الحلقات على الإطلاق، لأن مدة بقاء الورقة وإمكانية اطلاع العاملين باللجنة كافية جدا لتسريب ورقة الأسئلة من داخل اللجنة الامتحانية، خاصة في اللجان التي تقل فيها الحراسة الأمنية، أو تلك التي تبعد عن الرقابة بشكل ما.

النشر الإلكتروني
وفى تلك الحالة لا يتم خروج ورقة الأسئلة خارج اللجنة، ولكن يتم تصوير تلك الأسئلة بآلة تصوير أو بأحد الأجهزة المحمولة، ويتم خروج الصورة خارج اللجنة، ليستقبلها واحد أو أكثر من معلمى المادة المنتظرين بالخارج، ليجيب عن الأسئلة الواردة في الامتحان، ويتم تعريف طلاب معينين بالإجابات، الواردة من خارج اللجنة، قبل بدء الامتحان بدقائق، وقد يستخدم أولياء الأمور أو الطلاب في بعض اللجان الإرهاب وتخويف المراقبين القادمين من محافظة أخرى من أجل تمرير الإجابات على الطلاب.

العملية الامتحانية
وقد يتم تسريب الامتحان أثناء سير العملية الامتحانية، وذلك من خلال استغلال الطلاب انشغال الملاحظين، وإلقاء إحدى الأوراق خارج أسوار المدرسة، أو تهريبها مع أحد العاملين بالمدرسة ليتلاقاها أحد زملائهم أو معلميهم بالخارج، ويتم تصويرها في لحظات لتعود الورقة إلى اللجنة بعد دقائق قليلة من خروجها.
الجريدة الرسمية