رئيس التحرير
عصام كامل

فريدة الشوباشى: رجال الأعمال خذلوا الرئيس.. عاوزين كل شىء دون أن يقدموا شيئا

فيتو

  • عدم وجود مواطنين ينقبون في القمامة عن الطعام «مؤشر جيد»
  • ما يفعله السيسي الآن سيجعل أحفادنا يعيشون في رفاهية!
ترى الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى أن عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي أفضل من كل رؤساء مصر الذين تعاقبوا على حكم المحروسة، وتشير في حوار لـ "فيتو" بمناسبة مرور عامين على تولى الرئيس السيسي للحكم إلى أن المواطن المصرى لم يشعر بمكانته وكرامته سوى في الفترة البسيطة التي قضاها السيسي في سدة الحكم.

“الشوباشي” أكدت أن هناك من يسعى لتعطيل مسيرة التنمية من خلال تشويه إنجازات السيسي والاكتفاء فقط بالحديث عن السلبيات وعدم إلقاء الضوء على ما تحقق، مشيرة إلى أن رجال الأعمال خذلوا الرئيس وتفرغوا لنهب أراضى الدولة بأبخس الأثمان.. والى نص الحوار....

> في حملته الانتخابية أكد السيسي أن المواطن سيشعر بالتحسن خلال عامين.. هل تحقق ذلك؟
أعتقد أن هناك تحسنا ملحوظا في عدد من الخدمات فلم يعد المواطن يعانى من انقطاع الكهرباء، كما كان يحدث قبل مجيء السيسي حيث كان يتم قطع التيار ثلاث أو أربع مرات يوميا صيفا وشتاء، والمواطن أصبح يشعر بكرامته ولديه كل الخدمات من مياه وكهرباء وغيرهما، وأنا كمصرية عاصرت ثورة يوليو، وعصر الكرامة، في عهد عبد الناصر، ورأيت مصريين ينقبون في القمامة بحثا عن الطعام وهذه ظاهرة لم تعد موجودة حاليا، وهناك انفتاح في العمل والصناعة، والمصانع المتوقفة يعاد تأهيلها، ولا يوجد طوابير العيش التي أذلت المواطن كثيرا، السيسي فعل الكثير، أرى أنه أكثر رئيس بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يشعر بأهمية صيانة كرامة المصرى، وأرى أن الكرامة هي أحد المفاتيح المهمة في شخصية الرئيس السيسي..
وعهد السيسي أفضل من كل العهود السابقة سواء أيام السادات أو مبارك أو عبد الناصر، فعندما تسلم مقاليد الحكم استلم البلاد وهى خاوية خربة، فماذا يفعل، يبذل قصارى جهده، لم نتحدث في عهد مبارك عن الإنجازات وكان هناك تكميم للأفواه، ولم يحاسبه أحد، لكن اليوم الكل يتحدث، والجميع ينتقد، السيسي بالنسبة لى كمواطنة اخترته قبل أن يرشح نفسه عندما قال إن الإرادة المصرية، لن تعلو عليها إرادة أخرى، هذه الجملة كانت المفتاح الرئيسى في اختيار الرئيس السيسي.

> تقول استطلاعات الرأى إن الرئيس فقد جزءا من شعبيته فهل هذا يمثل خطرا عليه أم ما زال في الحد المسموح به؟
لا يوجد رئيس في العالم عليه إجماع، عندما تولى السيسي الرئاسة والبلاد في ظروف صعبة، وهناك بعض الأشخاص لأغراض، ولدواع ليست شريفة، يريدون توقف المسيرة، السيسي قام بإنجاز مسبوق حفر قناة السويس في مدة وجيزة أنشأ محطات كهرباء وطرقا ومرافق وغيره، من يفعل ذلك في هذا الوقت القصير.
الشعب المصرى غير الإستراتيجية الدولية نظرا لأن الطبيعى عند الهزيمة يكون هناك استسلام، لكن الشعب المصرى لم يستسلم، في 30 يونيو واجه الشعب مرسي وجماعته الإرهابية، ومشروعه التخريبي، لن يعقل أن يقول الأعداء مرحبا للرئيس الجديد، ويحاولون دائما عن طريق منظمات حقوق الإنسان وقف مسيرة التنمية والتقدم، وهناك من له مصالح في تقليل شعبية الرئيس.

> إلى أي حد ترى أن الرئيس حقق ما وعد به؟
الرئيس في طريقه لتحقيق كل ما وعد به، في الممارسة اليومية لا يوجد انقطاع للكهرباء، وأيضا لا يوجد طوابير على العيش، الأمر الثانى السيسي يفعل ما يمكن أن يجعل أحفادنا تعيش في سلام ورفاهية، يحقق أهم شىء وهو منع تصدير أي مواد خام مصرية، حيث قال من يريد استثمار المواد الخام فليأت إلى مصر، السيسي بالطبع يحب مصر، يسير في الطريق السليم، لكنه ورث تركة ثقيلة.

> بتحليل الفئات التي شاركت في الانتخابات الرئاسية نجد الشباب هم الأقل مشاركة فهل نجح الرئيس في التجاوب معهم أم أن الفجوة زادت بينهما؟
الشباب ليس لديه الخبرة الكافية، ومشاركته في الانتخابات الرئاسية ليست سيئة، وأعتقد أن الشباب موجودون على أجندة الرئيس بقوة، وأؤكد أن الشباب واع ويرى الإنجازات التي يقوم بها الرئيس وهو ما يختصر الطريق بينه وبين الرئيس، الشباب لا ينكر المشاريع الكبيرة، ولا يغفل عن انتشال الرئيس للمصريين، من العشوائيات، لكنى أذكر أنه عندما يقوم شخص ببناء عمارة فإنه لن يبنيها في يوم وليلة، الرئيس يحاول أن يلتف الشباب حوله، هناك إعداد حاليا للقيادات الشابة، مصر لديها أكبر نسبة شباب، نظرا لأن أكثر من 65% شباب، وأرى أن الرئيس أمين وصادق في كل ما يعد به.

> هل ممارسات بعض عناصر الشرطة تسئ إلى الرئيس؟
بالطبع.. وأنا أرى أن جميع أجهزة الدولة مخترقة، هناك أشخاص تعيش على الرشوة، شهدت الفترة الأخيرة ترديا في السلوك والممارسات، هناك عناصر ليست طيبة في جميع الأجهزة لكن الجوهر سليم، أي الكيان، كل يوم هناك شهداء من الداخلية، وهناك أشخاص أيضا شرفاء لكن بالطبع هناك عناصر منحرفة، وأيضا هناك عناصر إخوانية بجهاز الشرطة، فهناك مليون موظف عينهم المعزول محمد مرسي، في عام واحد، بالطبع هناك أشخاص في الداخلية، هناك من يريد أن يشعر المواطنين أن هذا النظام قمعى.

> هل الرئيس يحتاج إلى ظهير سياسي؟
ظهير الرئيس هو الظهير الشعبى، أفضل ما فعله رفضه لأن يكون تابعا لحزب، وخاصة لا يوجد حزب أثبت جدارة في الشارع المصرى، عندما يثبت حزب جدارة في الشارع إذا كان وقتها يريد الاتفاق مع الرئيس كان به، لكن يأتى حزب ويقول أنا حزب الرئيس فهو الأمر المرفوض.

> هل تعتقدين أن الرئيس كان له تأثير على شكل وتركيبة البرلمان الحالية؟
لا أعتقد ذلك، وأول تجربة له رفض قانون الخدمة المدنية الذي كان يريده الرئيس، كان يريد أن يطهر الجهاز الإدارى عن طريق القانون، ورفضه البرلمان، هناك نوع من التواطؤ مع الفساد في مصر، عندما يأتى شيء يكشف الفساد يقف.

> هل كرر الرئيس في الفترة الماضية تجربة من سبقوه من الرؤساء أم له تجربته المستقلة؟
السيسي له تجربة مستقلة نظرا لأن الظروف التي جاء فيها جديدة، وكل شىء بالعالم يتغير، عبد الناصر كان له وضع خاص به، وأيضا السادات، “ومبارك قعد على الكرسى ما قامش لــ 30 سنة” ومرسي أفسد الكثير، في عهد عبدالناصر كان هناك احتلال بريطانى.

> كيف ترين استعانة الرئيس بالجيش في غالبية المشروعات التي يتم تنفيذها؟
منذ 50 عاما لا نستعين بالجيش، لذلك هناك خراب كبير، 4 عقود والدولة منسحبة من كل أوجه النشاط في الحياة المصرية، وصلنا إلى طرق متهالكة فشل في أمور كثير، الجيش هم أهلنا، من يقول على “الجيش عسكر واطى وخاين” نظرا لأن الجيش جزء من الشعب المصرى، عندما يقوم بتنفيذ المشروعات طرق مرافق، زراعة هل أرحب أم أرفضها، أم نرجع إلى المقاولين، الذين يتركون الأمور لأعوام بدون تنفيذ.

> كيف ترين علاقة الرئيس برجال الأعمال؟
رجال الأعمال خذلوا الرئيس، عاوزين كل شىء دون أن يقدموا شيئا، يريدون الحصول على كل شىء، أعترض على مسميات رجال الأعمال، نظرا لأنه من المفترض أن يقوموا بأعمال، لكنهم على عكس ذلك يحصلون على أراض من الدولة بأموال باهظة، ويتاجرون فيها بالملايين، النقطة الثانية أن لديهم توكيلات أجنبية.

> هل نجح الرئيس في إدارة ملف سد النهضة؟
بالفعل، نجح نظرا لأن سد النهضة لم يظهر اليوم وفقط، في الثمانينيات نبهت الحكومة إلى، أن هناك مساعى لدى إثيوبيا لأن يكون هناك سدود على مجرى النهر كاملا، للضغط على مصر بتكنولوجيا إسرائيل وتمويل أمريكى.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"

الجريدة الرسمية