رئيس التحرير
عصام كامل

«التابلت» سلاح وزارة الصحة لحل أزمة أسرة الرعاية المركزة.. بدء المرحلة التجريبية بمستشفيي الشيخ زايد التخصصي والمنيرة.. أحمد عماد: تعميم التجربة على كل المحافظات.. ومصر تمتلك ١٠ آلاف سرير رع

وزير الصحة والسكان
وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد

خطوات جديدة اتخذها وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد لحل أزمة أسرة الرعاية المركزة للمرضي، من خلال المنظومة الإلكترونية التي بدأت اليوم المرحلة التجريبية لها، في مستشفيي الشيخ زايد التخصصي والمنيرة.


وزير الصحة أوضح أنه سيتم توفير جهاز لوحي تابلت، في المستشفيات يوضح عدد الأسرة الفارغة، وتكون متصلة بالمركز الرئيسي في غرفة عمليات الإسعاف، فضلا عن أن سائق سيارة الإسعاف سيكون لديه جهاز تعقب، لمعرفة الأسرة الفارغة والمشغولة، مضيفا أن المنظومة سيتم تدشينها، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمخابرات العامة.

وأكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، أن الوزارة لديها ٣٠٤٦ سرير رعاية مركزة في المستشفيات الحكومية، بينما يوجد ١٠ آلاف سرير رعاية مركزة في كل المستشفيات سواء الجامعية أو القطاع الخاص.

وأضاف وزير الصحة، أن مصر تحتاج 3 آلاف سرير ليصل العدد إلى 13 ألف سرير رعاية مركزة لتغطية احتياجات المصريين، وأشار إلى أنه وفقًا للمعدلات العالمية يجب وجود سرير رعاية لكل ٧ آلاف مواطن.

وأكد الوزير أن تكلفة سرير الرعاية المركزة تبلغ نصف مليون جنيه، مشيرًا إلى أنه يعقد اجتماعات مكثفة في المحافظات لتحديد احتياجات كل محافظة.


الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة لشئون الطوارئ أكد أن مصر كانت تعاني من مشكلة حقيقية وهى الشعور الدائم بالنقص في أسرة الرعاية المركزة.

وأضاف أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة بدا في البحث عن طرق ومحاور جديدة لحل تلك المشكلة مشيرا إلى أن مشكلة الرعايات المركزة ليست في مصر فقط بل كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتبحث حاليا الاهتمام بالطوارئ وأسرة الرعاية المتوسطة.

وحاليا تجرى اجتماعات مع كل المسئولين عن أسرة الرعاية المركزة في مصر لتحديد المشكلات ووضع الحلول وتم اتخاذ قرار وهو أن من يغلق سرير رعاية مركزة سيتم عقابه نظرا لأنها أمن قومى ولن يستطيع أي مدير مستشفى إخفاء سرير رعاية وعدم الإبلاغ عنه كما كان يحدث.

وأضاف أن الأزمة ليست مالية بقدر ماتتطلب إعادة هيكلة وتنظيم وانضباط وتم وضع 6 محاور لإصلاح منظومة أسرة الرعاية المركزة تتكون من رفع كفاءة الأقسام الموجودة بالفعل،وذلك عن طريق اختيار 2 مستشفى بكل محافظة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين عام، مركزي وثانيا دراسة وضع الرعايات المغلقة وذلك لمعرفة أسباب عدم تشغيلها وثالثا استحداث رعايات متوسطة وأخرى تخصصية بالمناطق المحرومة، ورابعا تفعيل نظام الاستدعاء الآلي والذي يسهل على المواطنين العثور على سرير رعاية مركزة يتناسب مع الحالة المرضية وفي نطاق جغرافي مناسب وخامسا التدريب والتعليم الطبي المستمر وسادسا المتابعة والرقابة.


أشار إلى أنه تم حصر ومراجعة أسرة الرعاية المركزة بالمحافظات وتم افتتاح عدد من أسرة الرعاية لمحاولة سد العجز الموجود حاليا، بالإضافة إلى التوسع في أسرة الرعاية المتخصصة في الحروق والصدر والحميات. 

أشار إلى أن مصر تضم 10352 سرير رعاية مقسمين لثلاثة أجزاء: ثلث في مستشفيات وزارة الصحة، وثلث في المستشفيات الجامعية، والثلث الآخر في القطاع الخاص، وتشرف عليهم وزارة الصحة في الرقابة.


أكد المعدل العالمي لاحتياجات أسرة الرعاية المركزة يبلغ سرير لكل 7 آلاف نسمة، ولكى نصل للمعدلات العالمية يجب أن نتملك 13 ألف سرير رعاية أي يوجد فرق ٣٠٠٠ سرير بين الموجود حاليا والمطلوب، هذا بخلاف أسرة الرعاية بمستشفيات الجيش والشرطة لم تحسب داخل العدد 10352 سريرا أي أننا نقترب من المعدل العالمى.


أضاف أنه عند الحصر وجدت بعض المحافظات لا يوجد بها مشكلات ولا تعانى عجزا، ونسب الأسرة تقترب من المعدلات العالمية منها جنوب سيناء وبورسعيد والإسماعيلية، فعدد الأسرة يتناسب مع عدد السكان، لكن بعض المحافظات تعانى عجزا، وعدد الأسرة لا يتناسب مع عدد السكان مثل محافظة البحيرة بها سرير رعاية لكل 35 ألف سرير، وكذلك محافظتي بنى سويف والغربية.


أكد أنه في المنظومة الجديدة لا مكان الواسطة ولن يحدث بعد ذلك، وتم وضع آلية لسرعة إيجاد سرير رعاية فارغ ويجده المريض دون واسطة.
الجريدة الرسمية