بالفيديو.. حقيقة «جزماتي اللاب توب».. تصريحات متضاربة لعلاء السيد عن نشأته.. ادعى وفاة والدته وهربه من زوجة أبيه.. التحاقه بجامعة القاهرة يثير الاستفهام.. وامرأة الإسكندرية «لغز حياته
وسط زحام شديد تتخلله أصوات المارة والسيارات، يجلس بجلبابه ويديه المغطاة بالسواد، تناقض شديد بدا واضحا بين يمينه الذي يشغل صندوق الورنيش الخاص بمهنته ويساره الذي وضع بجواره «لاب توب» تنبعث منه نغمات رقيقة ذات صوت خافت للمطرب عمرو دياب، تخترق مسامع من يقترب منها، ليرمقه الذاهب والعائد بنظرات حادة من السخرية.
للوهلة الأولى كان التعاطف معه ظاهرًا، بل وبدا ظاهرة تستحق النشر إعلاميًا لكن بدلًا من أن يتم النشر كونه حالة لا تتكرر كثيرًا وعقلية مختلفة إلا أن الصدفة كان لها دور آخر في الكشف عن تلك الشخصية المزيفة.
كانت البداية حين ذهبت محررة «فيتو» لأحد أرصفة شارع أحمد عرابي بوسط البلد للتعرف على هذا الرجل وكيف يعيش ليروي له قصة حياته التي ذكر فيها كيف بدأ وماهو سر اللاب توب.
بعد أقل من يومين التقى أحد محرري «فيتو» بنفس الشخص بالصدفة وقام بالتسجيل معه ليروي نفس الرجل قصة مختلفة تمامًا عما رواها في التسجيل الأول الأمر الذي وضع علامات استفهام كثيرة حوله.
هروبه من البيت
في التسجيل الأول يقول هذا الرجل الذي يجلس صامتًا ممسكا بذراع «البلاي ستيشن» إن اسمه علاء السيد، ولد في بني سويف لأسرة انفصل فيها الزوج عن الزوجة ليكمل سنوات طفولته مع زوجة أبيه.
«السيد» يضيف أن أباه أخرجه من المدرسة وبسبب معاملة زوجة الأب القاسية اضطر إلى الهرب من البيت ومن ثم السفر إلى الإسكندرية قائلا «نمت على بلاج سيدي جابر لحد ما واحدة صعبت عليها وخدتني ربتني كان عندي وقتها 13 سنة».
تناقض
بعد يومين وفي التسجيل الثاني قال نفس الرجل الذي أصر أن اسمه علاء السيد من مواليد بني سويف، لكنه أضاف أن والده ووالدته متوفيان، ولم يذكر قصة سفره إلى الإسكندرية أو تربيته على يد إحدى السيدات في الإسكندرية التي اعتبرها البعض لغزا !.
وأضاف «السيد» أيضًا أنه أكمل دراسته حتى التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة دون أي ذكر لأكاديمية سموحة للصيانة التي قال إنه تخرج منها في التسجيل الأول.
وأكاديمية سموحة للصيانة لا تتبع أي من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي وإنما هي مكان لتعليم بعض الحرف المهنية وبالتالي لا يمكن الانتقال منها إلى جامعة القاهرة مباشرة.
الشغل
وفق التسجيل الأول فإن «علاء» أثناء دراسته الجامعية عمل في البداية كـ«عتال» في العتبة قبل أن يقرر أن يكون «جزاماتي» قائلًا عن هذا التحول «نزلت قعدت على قهوة في يوم ولقيت واحد بتاع جزم جايلي يقولي تلمع الجزمة يا أستاذ، وافقت ودردشت معاه عن شغلانته وليه اشتغلها، فقالي أنت قدامك 3 حلول يا تسرق يا تشحت يا تشتغل الشغلانة ديه، العيبة إنك تسرق أو تشحت، أنا كده حر نفسي، وافقت أشتغل معاه على طول".
الرواية الثانية
في التسجيل الثاني اختلفت الرواية تمامًا فيقول «علاء» إنه عمل في تلك المهنة في عام 2005 أي قبل أن يكون طالبًا في الجامعة وفي الوقت الذي ترعاه فيه سيدة الإسكندرية كما زعم في التسجيل الأول.
تناقض آخر يقع فيه السيد ففي الرواية الأولى قال له «الجزماتي» إن أمامك ثلاثة حلول إما السرقة أو الشحاتة أو العمل، أما في الرواية الثانية فيقول إنه من طلب من الرجل الذي لمع له حذاءه أن يعمل معه فيما كان الرد الأخير «دي شغلانة عيب وأنت لسه طالب».
أما عن اللاب توب فيقول «علاء» في الروايتين إن هذا الجهاز يمكنه من متابعة محاضراته بجانب مورد للأموال من خلال تحميل بعض الأغاني والصور للهواتف المحمولة.