بان كي مون: داعش ينتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير جديد قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء "إن عصابة داعش الإرهابية تنتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب ستؤدي على الأرجح إلى مزيد من الهجمات على أهداف مدنية دولية".
وخلال الأشهر الستة الماضية ارتبط اسم عصابة داعش الإرهابية بهجمات، أدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص في 11 بلدًا هي بنغلاديش وبلجيكا ومصر وفرنسا وألمانيا واندونيسيا ولبنان وباكستان وروسيا وتركيا والولايات المتحدة.
وكان مجلس الأمن طلب من كي مون، في قرار أصدره في نهاية العام 2015 الماضي، أن يقدم تقريرًا حول العصابات الإرهابية ولا سيما داعش والقاعدة.
وجاء في التقرير، الذي سيتم نقاشه من قبل المجلس في 8 يونيو الجاري، أن الهجمات الدولية الأخيرة التي ارتكبها مجرمو داعش تظهر أن العصابة الإرهابية تنتقل الآن إلى مرحلة جديدة مع خطر متزايد من أن تصبح الهجمات الموجهة التي تستهدف أهدافًا مدنية أكثر تكرارًا"، مشيرًا إلى زيادة ملحوظة في عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون اليها من سوريا والعراق بعد أن منيها بهزائم عسكرية.
وأشار التقرير إلى أن اعتداءات باريس وبروكسل تظهر "قدرة" العصابة المجرمة على "شن هجمات معقدة وعلى جبهات متعددة"، قام بتنسيقها مقاتلون عائدون من سوريا بتعليمات من قادتهم، مضيفًا أن هؤلاء القادة يسعون إلى "زيادة دور" الجماعات المتفرعة من العصابة ما يشير إلى توسيع مسرح حملتها العسكرية.
وأشار كي مون إلى أن عدة مئات من المجرمين الأجانب "انتقلوا إلى ليبيا" بينما يسعى العديد من العائدين إلى بلدانهم الأصلية إلى تشكيل فروع جديدة للعصابة في إطار استراتيجيتها لتوسيع انتشارها العالمي.
وتابع: "إن وجود مجرمين ماليزيين واندونيسيين في سوريا والعراق أثار مخاوف من تعرض منطقة جنوب شرق آسيا إلى هجمات".