رئيس التحرير
عصام كامل

"تحيا مصر" حلم تحول إلى علم


وسط الأزمات والوباء الإعلامي المستشري في الساحة المصرية، يشع في نهاية النفق المظلم ضوء مبهر يسعد المصريين جميعا، يفتح نافذة أمل كبيرة بأن الغد أفضل، ما دام هناك قائد مخلص يفكر ويعمل بصدق لمصلحة شعبه، تعاونه سواعد وطنية تؤمن بقيمة الأرض وقادرة على التنفيذ والإنجاز في وقت قياسي بمواصفات متميزة تجعل كل مصري يفخر بما شاهده في مشروع إسكان "تحيا مصر" بحي "الأسمرات".


مشروع إسكان "تحيا مصر" تحول إلى "علم" وتجسد واقعا جميلا على أرض الواقع بعد أن كان مجرد "حلم"، فمن تبرع لصندوق "تحيا مصر" مؤكد أن فرحته حاليا مضاعفة، حيث شاهد حجم الإنجاز وهو ساهم ولو بمبلغ بسيط في تشييد المباني المتألقة وسط مساحات خضراء وبيئة صحية نقية يستحقها طبقة من الشعب المصري، عانى أصحابها من العيش في بيئة غير آدمية لا تليق بهم ولا بحضارة مصر الضاربة في عمق التاريخ.

"العشوائيات" التي تعايرنا بسببها بعض الدول الطارئة على تاريخ الأمم، وعد الرئيس السيسي بالقضاء عليها في عامين، لينهي بذلك مشكلة مصرية قائمة منذ عشرات السنين. لكن حتى يتحقق هذا الحلم وتنتهي المشكلة من جذورها علينا أن نساهم كمواطنين بما نستطيع لدعم صندوق "تحيا مصر" وها قد شاهدنا إنجازاته على أرض الواقع وعرفنا أين تذهب تبرعاتنا، فلماذا لا نفكر في توجيه زكاة أموالنا إلى صندوق "تحيا مصر" ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، بدلا من توزيعها على جمعيات مجهولة وأخرى غير موثوقة، على الأقل مع "تحيا مصر" نساهم في بناء ونهضة بلدنا..

وكما قال الرئيس في كلمته "إنه علينا كدولة أن نسبق الناس في مطالبها للإسكان من خلال توفير حجم من المساكن يغنيها عن البناء في مناطق غير مناسبة تكون عبئا علينا في تطويرها وتجهيزها بعد ذلك، نحتاج إلى 14 مليار جنيه لبناء 160 ألف وحدة سكنية فقط.. ولو تطلب منا هذا الأمر ألا نأكل حتى لا يكون بيننا من يعيش في عشوائيات، سنفعل، وأهل البلد عليهم أن يحبوا أنفسهم وجيرانهم ويضعوا أيديهم معا، ليس فقط لكي لا يعايرنا أحد بفقرنا، وإنما لنحقق فرصة حياة أفضل للجميع".

دعوة الرئيس السيسي الشعب إلى التكافل والتعاضد يذكرنا بما قاله أثناء ترشحه للرئاسة من "إنه يريد صندوق تبرعات من المصريين بقيمة 100 مليار جنيه يستغله في التخفيف عن كاهل الناس وحل المشكلات المزمنة"، من هنا علينا أن نستقطع القليل من نفقات النزهات والسهر والترفيه لصالح صندوق "تحيا مصر" لأن تبرعاتنا توفر الحياة الكريمة لأسر متعففة محتاجة.

واكبت الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تسليم الرئيس السيسي وحدات "الأسمرات" لملاكها الجدد من قاطني المناطق داهمة الخطورة بنشر فيلمً "حلم جديد"، الذي يوثق تطوير المناطق العشوائية، والمرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأسمرات الإسكانى بحى المقطم، لتطوير العشوائيات والقرى الأكثر فقرًا.

 كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "تويتر" بتغريدات وصور تشيد وتبارك بحجم الإنجاز الذي حققه الرئيس السيسي في هذا المشروع، وتحويله الأقوال إلى أفعال وواقع، مطالبين بمواصلة العطاء والقضاء على العشوائيات حتى يحظى جميع المصريين بسكن آدمي وحياة كريمة، وكانت صور المباني من الخارج والداخل الأكثر تداولا مع الإشادة بالتصميم والذوق في التنفيذ والتأثيث الكامل لدرجة أن السكان سينتقلون إلى شققهم بملابسهم فقط، لأن صندوق "تحيا مصر" وفر لهم كل شيء.

أخيرا على الإعلام وبرامج "التوك شو" المتفرغة لإشعال الفتن ونقل صورة سوداوية عن مصر، وتضخيم الأخطاء وغض البصر عن الإيجابيات، أن تتحلى بالمصداقية وتنزل بكاميراتها إلى "الأسمرات" تنقل الواقع الجميل وتبرز الإنجاز وتلتقي السكان الذين تغيرت حياتهم تماما، ليعرف الشعب كيف أصبحوا ونظرتهم للمستقبل بعد أن ودعوا حياة البؤس والشقاء التي كانوا عليها.
الجريدة الرسمية