رئيس التحرير
عصام كامل

لن أسافر إلا على مصر للطيران !


رغم كثرة حوادث الطائرات حول العالم.. فإن حظ مصر للطيران منها قليل قياسًا بالمعدلات العالمية.. أضف إلى ذلك تفوقها في الصيانة وانضباط الأداء– هكذا تؤكد كافة تقارير الطيران العالمية- لكن ثمة من يحاول التشكيك في إمكانياتها لإيجاد مخرج للأزمة ولو على حساب تلك الشركة الوطنية العريقة؛ الأمر الذي دعا البعض لتبني حملة "لن أسافر إلا على خطوط مصر للطيران" في محاولة لدعم مصر وطيرانها.


خيوط التآمر خرجت إلى العلن، وبات اللعب على المكشوف ولم يعد ضربًا تحت الحزام.. وإلا فبمَ نفسر الضربات المتلاحقة لعلاقات مصر بدول صديقة أيدت ثورة 30 يونيو، ووقفت إلى جوارنا في مجالات عديدة، وأخص منها روسيا وفرنسا وإيطاليا.. أليس المراد بحادث الطائرة الروسية هو ضرب السياحة في مصر وتخريب علاقتنا بروسيا وإحراج القيادة الروسية أمام شعبها لسحب تأيدها لمصر..

ألم يحدث الشيء نفسه في حادثة ريجيني الذي تجمع بلاده بمصر علاقة وطيدة واستثمارات كبيرة.. ثم جاء سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس لتكتمل حلقة الوقيعة بين مصر وأصدقائها الفرنسيين الذين أمدوها بالسلاح والتأييد السياسي.. أليس ذلك وغيره محاولات مكشوفة لنسف علاقات مصر مع دول صديقة بقصد تركيع القاهرة وإعادتها للتبعية الأمريكية التي تحررت منها بعد ثورة يونيو.
الجريدة الرسمية