الفقي: زيارة رئيس البنك الأوروبي للإعمار لمصر شهادة ثقة دولية
أكد الدكتور فخري الفقي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، مساعد مدير صندوق النقد الدولي الأسبق، على أن مصر دولة مساهمة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ عام 1991.
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن البنك يهتم بتمويل مشروعات البنية التحتية والطاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، منوها أن الاقتصاد المصري في أشد الحاجة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية في تلك القطاعات في الفترة الحالية.
وأشار الفقي إلى أن البنك لم يعلن عن المشروعات التي يستهدف تمويلها، كما أنه لم يعلن عن حجم التمويل الذي سيقدمه، متوقعا أن يكون لقطاعي النقل والمشروعات الصغيرة النصيب الأكبر من حجم التمويل المرتقب.
وتابع أن إعلان كل من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية عن تقديمهما قروض بنحو 4.5 مليار دولار لمصر، شجع البنك الأوروبي للإعمار على انتهاج نفس السياسة في توفير المساعدات التمويلية لمصر، مؤكدا أن إعلان البنك مصر دولة عمليات زاد من الثقة في الاقتصاد المصري.
واستطرد مساعد مدير صندوق النقد الدولي الأسبق، أن زيارة سوما تشاكاراباتي، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، للقاهرة غدا، جاءت للتعرف على المشروعات التي تستهدف مصر تمويلها، كخطوة نحو تنفيذها خلال الفترة المقبلة، كما أنها تعكس اطمئنانه لأوضاع الاقتصاد المصري، وعودته للتعاون مع مصر بعد فترة انقطاع.
ولفت إلى أن المؤسسات الدولية تقدم قروضا ميسرة بأسعار فائدة منخفضة وفترات سداد وسماح طويلة، مشيرا إلى أن هذا التعاون يعتبر بمثابة شهادة ثقة في الاقتصاد المصري.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن مصر تحاول من خلال التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية سد الفجوة التمويلية البالغة 12 مليار دولار سنويا، مؤكدا أن مصر تمكنت من ملء نصف الفجوة التمويلية للعام القادم من خلال قرضي البنك الدولي والبنك الأفريقي والحزم المالية والصناديق العربية.
ونوه الفقي إلى أن الدولة تسعى لاستكمال ملء الفجوة التمويلية من خلال جذب الاستثمارات.
