رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن «البدون» بعد تورط أحدهم في تعذيب «مصري» بالكويت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

آثار مقطع الفيديو الذي يظهر تعذيب شخص من فبل مواطن يرتدي الزي الكويتي ويصوره عاريًا، غضبًا عارمًا بين شعبي مصر والكويت، ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، القبض على الجاني، وأكدت أنه غير كويتي ومن طائفة «البدون»، وترصد «فيتو» في التقرير التالي أبرز المعلومات عن «البدون».


سبب التسمية
يعرف البدون بهذا الاسم نسبة لكونهم "بدون جنسية" أي عديمي جنسية أو غير محددي الجنسية، ويعتبر مصطلح البدون تعبيرًا مختصرًا بين عموم الناس في الخليج للتدليل على فئة اجتماعية غير محددة تشمل من لا يحملون جنسية من أي دولة أخرى، وكانوا متواجدين فيها منذ القدم لكن لظروف ولأسباب معينة لم يتم تجنيسهم، ومن ينتمون إلى دول إقليمية أخرى لكنهم أخفوا كل الوثائق القانونية التي تثبت أنهم ليسوا عديمي الجنسية كمحاولة لإكتساب مميزات المواطنين في تلك الدول.

مشكلة تاريخية
وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فإن أكثرية البدون في الكويت هم من أبناء البادية الرحل من قبائل شمال الجزيرة العربية الذين استقر بهم المقام في الكويت بعد ظهور الحدود السياسية بين دول المنطقة، ويضاف إليهم أعداد من النازحين من الشاطئ الشرقي للخليج من عرب وعجم بلاد إيران، وقد بدأت هذه المشكلة العام 1959 عندما صدر قانون الجنسية في الكويت، وبرزت إلى السطح بشكل واضح بعد استقلال الكويت 1961 اذ لم يعالج القانون أمر من طالب بالجنسية الكويتية بعد هذا التاريخ إلى أن تفاقم عددهم ليقدر ما بين 220 ألفا إلى 350 ألفا قبل الغزو العراقي للكويت 1990، وهو رقم يقارب نصف تعداد الكويتيين في ذلك الوقت، ثم تقلص هذا العدد ليصبح أقل من 120 ألفًا - حسب الإحصاءات الرسمية الحالية - بسبب سياسة الضغط والتهجير التي تتبعها الحكومة في حق هذه الفئة.

تغير المعاملة
وكانت الحكومة في العقود الثلاثة الأولى من المشكلة تتعامل مع هذه الفئة كمواطنين لحاجتها إلى جهودهم في خدمة البلاد، فكانت تقبل توظيفهم في مختلف وزارات الدولة خصوصًا وزارتي الداخلية والدفاع، حيث كانوا يشكلون نسبة كبيرة جدًا فيهما، وكان يقبل أبناؤهم في المدارس الحكومية، ولكن مع مرور الوقت بدأت الحكومة تتنكر لحقوقهم شيئًا فشيئًا، حتى وصل بهم الحال إلى الوضع الحالي.

حقوق منقوصة
فلا يمنح أبناء غير محددي الجنسية رخصة قيادة، ولا يتم تجديد الرخص القديمة التي حصل عليها أصحابها قبل سنوات، كما لا تدرج وزارة الصحة مواليد "البدون" ضمن كشوفاتها، إذ تصر على عدم منح هؤلاء الأطفال شهادة ميلاد تثبت ولادتهم، وتطلب من ولي الأمر تعديل وضعه كي يمنح مولوده شهادة ميلاد، كما يجد أبناء "البدون" صعوبة بالغة في توثيق عقود الزواج والطلاق، ولا يحق لأبناء "البدون" الالتحاق بالمدارس الحكومية لتلقّي العلم، ما دفعهم إلى التسجيل في المدارس الخاصة رغم ضيق ذات اليد الذي يعاني منه الغالبية.، كما فرضت وزارة الصحة على "البدون" دفع مبالغ مالية عند مراجعة المستشفيات الحكومية، ولا تقوم وزارات الدولة بتوظيف أبناء هذه الفئة، إذ يمنع عليهم العمل في القطاع الحكومي إلا في استثناءت بسيطة.

عدم تملك
كما أن عدم حصول "البدون" على هوية رسمية من أي جهة حكومية ترتب عليه عدم تمكن أبناء هذه الفئة من تسجيل بيوتهم وسياراتهم بأسمائهم، كما أنهم يلجئون إلى أقربائهم أو أصدقائهم حينما ينوون شراء سيارة أو منزل لتسجيل ذلك على أسماء غيرهم، أيضًا لا يحصل "البدون" على جواز سفر إلا في حدود ضيقة جدًا.
الجريدة الرسمية
عاجل