عضو مجلس الطاقة العالمي يكشف حل أزمة الكهرباء في مصر.. تنويع مصادر الطاقة.. عدم اللجوء لـ«النووي» خراب مستعجل.. إنشاء 7 محطات بالفحم قريبا.. استخدام الغاز في توليد الطاقة إهدار لقيمته
أزمة الطاقة والكهرباء في مصر، مشكلة كبيرة تعاني منها مصر منذ سنوات طويلة، ويكشف لنا الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، موارد الطاقة المتجددة، بالنسب التي تركز عليها مصر، وتستغلها إلى جانب أهمية الفحم، في توليد الطاقة في التقرير الآتي:
79% من سكان أفريقيا يعيشون دون كهرباء
وقال الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، إن 79% من السكان في قارة أفريقيا يعيشون دون كهرباء، موضحًا أن "القارة السمراء" غنية بالطاقة رغم ذلك.
وأضاف في كلمة له خلال حضوره ورشة القضايا البيئية في أفريقيا، ودور الإعلام في التوعية بها، والتي تنظمها وزارة البيئة بالتنسيق مع مركز "سيداري"، أن أفريقيا بها احتياطات مؤكدة من الغاز الطبيعي قدرها 113 سنة، فضلا عن احتياطات قابلة للاستخراج تبلغ تقديراتها، نحو 632 سنة من الغاز.
لا بديل عن تنويع مصادر الطاقة
وأوضح استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أن تقديرات العالم لليورانيوم الموجود بمختلف القارات، يكفي استهلاك العالم لمدة 5 آلاف سنة، مؤكدا أن من يطالبون مصر، بالمضي في العمل بالطاقة المتجددة، من طاقتي الشمس والرياح فقط، يغيب عنهم أنها طاقات لا يعول عليها كثيرًا، واصفًا إياهم بـ«الحالمين».
وأوضح استشاري الطاقة، أن مصر تعمل على أن يكون لديها مزيج مستقبلي من الطاقة، حتى عام 2030، مضيفا: 15% من إنتاج الكهرباء، يأتي من الفحم، و4% منها من الطاقة النووية، و52% من الغاز الطبيعي والمازوت، و3% من الطاقة المائية، والطاقة المتجددة من طاقة شمسية ورياح لـ26%، مشيرا إلى أن انخفاض استخدام مصر للغاز الطبيعي، من نحو 80% حتى 52% سيعتبر إنجازا لمصر.
عدم لجوء مصر للنووي «خراب مستعجل»
وأكد عزيز أن مصر لا بديل أمامها، لضمان أمن الطاقة بها، إلا تنويع مصادرها، للوفاء باحتياجات المواطنين والتنمية، لافتا إلى إن مصر، لو لم تلجأ لتوليد الكهرباء، من طاقتي الفحم والنووي، سيكون «خراب مستعجل»، حسب وصفه.
وأضاف أن طاقة الفحم نظيفة، خاصة مع المعايير الحديثة التي تتبعها الدول، ومن بينها محطات توليد الكهرباء التي ستحصل عليها مصر من الصين، موضحا أن الفحم مضاف إليه رطوبة بنسبة 10% من الفحم، ومغطى بمشمع غير منفذ لأي روائح نفاذة تضر بالمواطنين، وتتحرك على طرق تتحمل 90 طنا، مشيرا إلى وجود تكنولوجيا جديدة، يستخدمها سائقي سيارات الفحم، للسير بحمولة حتى 380 طنا.
ولفت عضو مجلس الطاقة العالمي، إن استخدام الغاز الطبيعي في توليد الطاقة الكهربائية، إهدارا لقيمته المضافة، قائلًا: "الغاز متوجدش عشان يتحرق في الكهرباء".
وأكد أن استخدام الغاز الطبيعي، في توليد الطاقة الكهربائية، له قيمة مضافة قدرها مرة ونصف عقب حرقه، بينما استخدامه في صناعات البتروكيماويات له قيمة مضافة 16 مرة، مشددا على أن مصر، لن تستطيع أن تهبط بمعدلات استخدامها، من الغاز الطبيعي، بيوم وليلة، مردفا: يجب أن يتم ذلك وفقًا لخطة واضحة ومحددة، وهي التي تسعى لها مصر حتى عام 2030.
7 محطات للفحم
وأكد عضو مجلس الطاقة العالمي، إن مصر تسعى لإنشاء 7 محطات كهرباء تعمل بالفحم، منها 4 محطات ستكون على البحر الأحمر، و3 على البحر الأبيض المتوسط، داعيًا المواطنين لعدم القلق، بشأن نقل الفحم لتلك المحطات، مشددًا على أنه لن يلوث البيئة.
لن تلوث البيئة
وأوضح أن كل محطة من محطات الكهرباء، سيكون بها مرسى لاستقبال السفن، التي سيتم استيراد الفحم منها، وستكون مجهزة بشكل خاص لاستقباله، وتخزينه للاستخدام بما لن يلوث البيئة.
وشدد عضو مجلس الطاقة العالمي، على أن الاشتراطات البيئية التي أقرتها مصر، بمجال استخدام الفحم، في غاية الصرامة، وسيتم تطبيقها.