دراسة لـ«سيداري» تفجر مفاجأة.. مصر أفقر الدول مائيا.. نصيب الفرد المصري يقل سنويا.. مصر تهدر 7.5 مليار متر مكعب سنويا بالصرف الصحي.. والسد العالي يوفر مياه للسودان 14 مليار ولمصر 9
أعد مركز البيئة والتنمية «سيداري»، دراسة عن نصيب الفرد المصري والأفريقي والعالمي من المياه سنويًا، وإهدار المياه في الصرف الصحي، إلى جانب كيفية الحفاظ واستغلال المياه المهدرة في الزراعة:
قال الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي لمركز البيئة والتنمية "سيداري"، إن نصيب الفرد المصري من المياه يقل سنويًا، مشيرًا إلى أنه سيصل في عام 2050 إلى 250 م3.
نصيب الفرد
وأضاف خلال الدراسة التي أعدها المركز، أن بلغ نصيب المواطن المصري من المياه 2025 سيبلغ 550 م3، وفي 2015 يصل إلى 650م3، وفي عام 1950 كان يصل نصيب الفرد من المياه إلى 2500م3.
أفقر الدول مائيًا
وأوضح "أبو زيد" أن قلة المياه على مستوى أفريقيا يأتي بسبب غياب الوعي لأهمية المياه، إلى جانب قلة شبكات توصيل المياه إلى المنازل وعدم الاستثمار في البنية التحتية.
ولفت إلى أن المعدل الطبيعي لنصيب الفرد من المياه سنويًا يجب ألا يقل عن 1000 م3، مشيرًا إلى أن مصر تعد من الدول الفقيرة بالمقارنة بالدول الأخرى، حيث يصل نصيب الفرد في المياه على المستوى الأفريقي أقل نسبة على مستوى العالم.
استهلاك إثيوبيا
وأضاف المدير الإقليمي لمركز البيئة والتنمية "سيداري": "يوجد 261 حوض مياه على مستوى العالم، يوجد 60 منها بأفريقيا، وتستغل إثيوبيا والسودان 150 مليار متر مكعب في العام في استخدامات الثروة الحيوانية، وهى تعد نسبة كبيرة للغاية، وهى تساوي ضعف حصة مصر في المياه والتي تصل إلى 55 مليار متر مكعب"، مشيرًا إلى أن إثيوبيا والسودان تمثلان ثلثي الثروة الحيوانية في أفريقيا.
وتابع: "دول حوض نهر النيل تبلغ 11 دولة، حيث يصيب 7 آلاف مليار متر مكعب أمطار في السنة داخل 11 دولة، وبناء السد العالي وفر 14 مليار متر مكعب مياه للسودان، و9 مليارات فقط لمصر"، لافتًا إلى أن مصر كانت تستهلك 49 مليار متر في الزراعة فقط قبل بناء السد العالي.
الصرف الصحي
وأشار "أبو زيد"، إلى أن نصيب الفرد المصري من الأمطار يمثل أقل نسبة في دول حوض النيل، حيث يصل نصيب الفرد المصري من الأمطار إلى 711 مترًا مكعبًا، ويصل في إثيوبيا 13 ألف متر مكعب، مشيرًا إلى أن 85% من المياه التي تأتي إلى مصر من الهضبة الإثيوبية، وتهدر نسبة 7.5 مليار متر مكعب بالصرف الصحي، وسيصل إهدار المياه في الصرف الصحي بحلول عام 2030 إلى 11.5 مليار متر مكعب في الصرف الصحي، والذي يمكن استغلاله في زراعة 3 ملايين فدان.
