مسحراتي.. قولوا والله زمان
عندما يهل علينا شهر رمضان تتجدد أحلامنا بالخير وصفاء النفوس، ودعواتنا لأنفسنا بالرضا والتقوى والقبول، ولمصرنا بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ لتحقيق الرخاء الحقيقي للجميع، وتتجدد ذكرياتنا الرمضانية التي تسكن الوجدان وتدب فيها الحيـاة كلما اقترب شهر الصيام، وليس هناك أروع من مسحراتي فؤاد حداد الذي يطلب من الناس الاستيقاظ، ليس لتناول السحور ثم الخلود للنوم، ولكن اليقظة الدائمة.. والاصطفاف في تحمل مسئولية القرار ورسم صورة الحاضر ومصير الأجيال القادمة وهذا لن يتأتى دون الشفافية والمشاركة الإيجابية والنقاش والنقد وطرح الحلول.
فمسحراتي فؤاد حداد يستنهض «الوعي الجمعي» وكأنه ينقر على طبلته اليوم.. والآن.. ويقول للمصريين تمسكوا بثورتكم حتى تتحقق أحلامكم..
اصحى يا نايم
وحّد الدايم
وقول نويت
بكره إن حييت
الشهر صايم
والفجر قايم
اصحى يا نايم
وحّد الرزاق
رمضان كريم
مسحراتي قولوا والله زمان
منقراتي وادى نقرة كمان
طول السنة في حيكم هيمان
قولوا العوافي يا اللي قلبك وافي
من القوافي لما خدت الأمان
قلدت بحر النيل بلا استئذان
بين الشواطئ امشي بالأحضان
واضاحك الفجرية واسقي الغيطان
واهدي الكباري نظرة الولهان
واكسر خيالي في كل عود إنسان
وفي نيتي أكبر من الفيضان
الضي بعد الري من أسوان
عبرة حياتي وصنعة الفنان
معنى المروءة وزرع الاطمئنان
في كل مطرح لما الاقي حنان
والاقي قعدة تجمع الخلان
والاقي نسمة من هوى الأوطان
والاقي قمح وجنب منه ريحان
والاقي طيّب: أفتكر رمضان
المشي طاب لي
والدق على طبلي
ناس كانوا قبلي
قالوا في الأمثال:
«الرجل تدب مطرح ما تحبّ»
***
وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال
حبّيت ودبّيت كما العاشق ليالي طوال
وكل شبر وحتّة من بلدي
حتّة من كبدي
حتّة من موّال..