رئيس التحرير
عصام كامل

«الحكومة محلك سر».. بعد الاعتداء على مصري بالكويت «الهجرة» تتحقق من صحة الفيديو.. «الخارجية» تكتفي بـ«حذرنا عشرات المرات» بعد مقتل 12 مصريا بليبيا.. وتتابع الاع

السفيرة نبيلة مكرم
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة

«عنف.. تعذيب.. واعتقالات وكهرباء في بعض الأحيان»، هكذا تستقبل الدول الأجنبية المصريين، في الوقت الذي اعتبره البعض إصرارا على الاعتداء على المصريين في الخارج، ينظر إليه آخرون على أنه مجرد حالات فردية تحدث مع جميع المغتربين عن بلدهم، ولكن أجمع الكل على أن للدولة المصرية دورا كبيرا في الحفاظ على كرامة المصري بالخارج.


التحقيق في صحة الفيديو
آخر الوقائع، التي خيمت الحزن على الشعب المصري، هي تعدي كفيل كويتي على شاب مصري وتصويرة عاريًا تمامًا، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الواقعة، وقال متداولو الفيديو، إن الكفيل يدعى "أبو عبد الله"، والشاب المصري يعمل لديه في محل لبيع الهواتف المحمولة بـ «العزيزية»، وسبب المشكلة يرجع لاستبدال أحد الزبائن هاتفه المستعمل بآخر جديد من الشاب المصري، لكن الكفيل فيما بعد اكتشف أن الجهاز المستعمل تالف ولا يعمل، وهو ما جعله يعذب الشاب ويطالبه باسترجاع الجهاز.

ومن جانبها تحركت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لمتابعة قضية العامل المصري، وتواصلت مع السلطات الكويتية لمعرفة مدى صحة الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت وزارة الهجرة من وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بالتحقق من صحة الفيديو المنشور، ومعرفة توقيته ومدى صحته، حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الواقعة، وهو ما اعتاد عليه المصريون بعد كل حادث انتهاك واعتداء عليهم بالخارج، دون الوقوف على آخر هذه التحقيقات.

حذرت عشرات المرات
وبعد مقتل 16 مصريًا في ليبيا على أيدى عصابات التهريب في مدينة بنى وليد الليبية، أبريل الماضي، تحركت الخارجية لتحديد هويتهم، والكشف على المعلومات الأولية والتي أكدت أنهم عدد من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح عددهم ما بين 12 – 16 مصريا، لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب.

واكتفت الخارجية المصرية في هذا الحادث، بإصدار بيان تقول فيه إنها "سبقت وأن حذرت عشرات المرات من خطورة سفر المواطنين المصريين إلى ليبيا، نظرا لتدهور الحالة الأمنية هناك".

تنشد بتحقيقات الحادث
وفي فبراير الماضي، جاء رد فعل الحكومة المصرية على مقتل المواطن المصري بالسعودية ضعيفا ومتأخرا؛ حيث قال السفير ماجد نافع، القنصل العام المصري بالرياض، إن المملكة العربية السعودية في أشد الحرص على أن يتم تحقيق العدالة والقصاص من المتهمين في قضية دهس المواطن المصري وليد حمدي، في حي العمل جنوب الرياض والتمثيل بجثته، مشيرة إلى محاولة شاب سعودي الدفاع عنه، منشدًا بما تبذله سلطات التحقيق في السعودية لمتابعة سير التحقيقات في قضية الشاب وليد حمدي.

متابعة التحقيقات
وفي حادث أكتوبر الماضي، تعرض عامل مصرى للاعتداء في مطعم بمدينة العقبة، على يد البرلماني الأردنى زيد الشوابكة، بمساعدة عدد من مرافقيه، الذين تعدوا بالضرب المبرح والسباب على العامل المصرى داخل مقر عمله بالمطعم، فكان رد الفعل من الخارجية المصرية أن المصري سيحصل على حقه كاملا.

ومن جانبه توجه القنصل المصري في العقبة إلى المستشفى الإسلامي للاطمئنان على حالة المواطن ومتابعتها عن قرب، وتم تحرير محضر لدى الشرطة بالواقعة، وتوكيل محام لضمان حصول المواطن على حقوقه القانونية، وتابعت القنصلية الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها حيال الواقعة.

وأجري السفير المصري اتصالا مباشرا بإدارة القنصلية بالخارجية الأردنية للمطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين في الواقعة وسرعة إنجاز التحقيقات، بالإضافة إلى اتصاله برئيس مجلس النواب الأردني لنفس الغرض، وكالمعتاد لم يتوصل الجانب المصري لنتائج هذه التحقيقات.

المصري ملوش دية
لكن كان رد الفعل مختلفا كثيرًا مع حادث مقتل "مجدي عبدالغني" أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، عندما لقي العامل المصري مصرعه في محل ملابس بليبيا في أغسطس الماضي، بعد رفضه رد بضاعة لأحد العملاء حيث نشبت مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى إطلاق الأخير النيران على الأول حتى أرداه قتيلا.

وفي أعقاب الحادث حاول بعض المصريين المقيمين في ليبيا التدخل لمطالبة رئيس القبيلة بحق القتيل، وماكان منه سوى الرد بـ "المصري ملوش دية"، ولم نجد أي رد فعل من الخارجية المصرية.

اعتذار الخارجية الفرنسية
ولم يختلف الأمر كثيرًا ولم يتأثر بمرور الوقت، فمع الانتهاكات التي يتعرض لها المصريون بالخارج، والتي امتدت لعام 2011، حينما تعرض أحد المواطنين المصريين للاعتداء من قبل الشرطة الفرنسية؛ بسبب حمله تذكرة أتوبيس غير صالحة، وتم القبض عليه والاعتداء عليه، ثم نقله إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية عاجلة له.

ولم تختلف الإجراءات التالية، حيث اعتذرت الخارجية الفرنسية، عقب إبداء المصرية انزعاجها الشديد مطالبة بفتح تحقيق في الأمر.

اليونان
وعرضت صفحة «الجالية المصرية في اليونان»، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، صورا لعامل مصري تعرض للتعذيب والضرب على يد رئيسه اليوناني صاحب المحل الذي يعمل به، مشيرة إلى أن عددا من قيادات الجالية التقت بالعامل في حجزه بقسم شرطة «سلامينا»، وأكد أنه تعرض لأبشع أنواع الضرب والتعذيب، مع ربطه في شجرة يوم كامل، ولم تلق السفارة المصرية بالا للحادثة.
الجريدة الرسمية