بالصور.. ورشة عمل حول «القضايا البيئية في أفريقيا ودور الإعلام»
عقدت وزارة البيئة، من خلال وحدة دعم الأمن، اليوم الأحد، ورشة عمل تحت عنوان «القضايا البيئية في أفريقيا ودور الإعلام في التوعية بها» بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي، وأوروبا «سيداري».
وأكد الدكتور محمد عبد المنعم، مستشار وزير البيئة للشئون الأفريقية، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن الورشة تأتي في إطار وعي مصر بأن مستقبل التنمية فيها يرتبط بقوة علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة، واتساقا مع التوجه الجديد للقيادة السياسية نحو أفريقيا من خلال تفهم احتياجات وأولويات الدول الأفريقية والاستجابة لها، وفي إطار رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لمدة عامين ٢٠١٥ -٢٠١٧ ورئاسة رئيس الجمهورية للجنة رؤساء حكومات الدول الأفريقية لتغير المناخ.
وأوضح "عبد المنعم"، أن مصر تمكنت من توحيد الموقف الأفريقي خلال مفاوضات تغير المناخ بباريس، ودافعت فيها مصر عن مصالح القارة وقادتها في إعداد مبادرتي أفريقيا للطاقة المتجددة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتي خظيتا على دعم وتأييد المجتمع الدولي.
وأشار أيضا إلى أن أفريقيا تحتاج حاليا إلى التوحد في مواجهة التحديات المشتركة والاستفادة من ثرواتها الطبيعية الهائلة والتي يطلق عليها رأس الطبيعي، ما يتطلب دور قوي للإعلام في عكس صورة حقيقية عن قوة العلاقات المصرية الأفريقية ولعب دور بناء في تدعيم التقارب بين دول وشعوب القارة وإبراز الانتماء الأفريقي لمصر من خلال خلق رأي عام مصري على درجة عالية من الوعي بأهمية وحيوية العلاقات المصرية الأفريقية.
وتابع الدكتور أحمد عبد الرحيم، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتورة نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذى لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا «سيدارى» أن الهدف الأساسى من الورشة هو إدارة نقاش تفاعلى بين الخبراء البيئين والإعلاميين المهتمين بالشئون البيئية وتبادل الخبرات المشتركة.
وأكد ضرورة إمداد الإعلاميين بمستجدات القضايا البيئية والتغيرات المناخية، وتسليط الضوء على تلك القضايا من خلال عرض الأدلة العلمية المرتبطة بالتغيرات البيئية التي تحدث في العالم وبالأخص في أفريقيا وعالمنا العربي ومصر.
وأوضح أن الورشة ستلقى الضوء على نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد وتطبيقات الهواتف الذكية علاوة على دور وأهمية شبكات التواصل الاجتماعى في التوعية بقضايا البيئة.
وأشار "عبد الرحيم" إلى دور الإعلام البيئى في توصيل المفاهيم البيئية للجمهور المستهدف من خلال الرسائل الإعلامية التي تتضمن الحقائق العلمية والحلول والرؤى المختلفة المتصلة بالقضايا البيئية ليس بداية من وجود المشكلة فقط وإنما وصولا لمراحل علاجها وإداراتها.
وأوضح أن الإعلام البيئى لديه القدرة على تغير الفكر النمطى أو الصورة الذهنية التي تتمحور في أن الدفاع عن قضايا البيئة يعد صراعا ترفيهيًا يعوق عملية التنمية إلى فكر إيجابى غير نمطى يؤكد على أن البيئة محرك أساسي للتنمية لحفاظها على الموارد الطبيعية.
وأشاد "عبد الرحيم" خلال الكلمة، إلى أهمية تزويد الإعلاميين بالمستجدات العالمية المتصلة بالقضايا البيئية وتأثيراتها المختلفة مدعمة بالمصادر العلمية والمعلومات والبيانات الصحيحة الموثقة لدعم طبيعة ومهمة العمل الوطنى التي تقع على عاتق الإعلاميين.
وطالب "عبد الرحيم" خلال الكلمة بضرورة التحفيز على إعداد صحفيين متخصصين في الشئون البيئية خاصة في ظل وجود موضوعات بيئية تحتل أولوية على المستوى الإقليمى والعالمى، والذي يمكن تحقيقه من خلال تواصل الخبراء والمتخصصين بيئيا مع الإعلاميين.
وفى نهاية الكلمة أشاد عبد الرحيم بدور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة في المساهمة في تحقيق تواصل فعال بين الخبراء والإعلاميين من خلال بالتعاون مع سيدارى عبر الحلقات النقاشية التفاعلية المشتركة.