مصر المستهدفة (2)
صحيح أنه لا توجد أدلة قاطعة معلنة تثبت تورط أطراف بعينها في المؤامرات التي تتعرض لها مصر سواء في حادثة مقتل الشاب الإيطالي ريجيني وحادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء وأخيرًا حادثة سقوط طائرة مصر للطيران فوق البحر المتوسط.. لكن بمَ نفسر ذلك الغموض والتعقيد في كل حادثة مؤلمة موجعة تأتي تبعاتها وخيمة على اقتصاد مصر وسمعتها وصورتها في الخارج.. هل جاءت تلك الحوادث مصادفة بهذا التتابع الدقيق أم أنها مؤامرات اجتمعت لها أطراف عديدة لا تخفي عداءها لإرادة 30 يونيو وللدولة، ولا ترجو لها عافية ولا استقرارًا.
وأيا ما تكن قسوة الضربات وشدة آثارها التدميرية فإنها تزيد المصريين صلابة كما أكد الرئيس السيسي، بمنطق أن الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك؛ ما يدل على أننا نسير في الطريق الصحيح الذي لا يرضاه أعداء مصر؛ ومن ثم فإن الرد المناسب على كل أزمة أن نقيم مشروعًا جديدًا، أو نحقق إنجازًا يخرج بلادنا من عنق الزجاجة الذي لا يراد لنا الخروج منه أبدًا.
ولا ينبغي أن يخالجنا أدنى شك أن إرادة الشعوب هي التي سوف تنتصر في النهاية مهما تكن العقبات أو العراقيل.
