رئيس التحرير
عصام كامل

«الجريمة الجنسية في قفص الاتهام».. قاتل موظف المعاش بروض الفرج: نمارس الفجور منذ شهور مقابل أموال.. اختلفنا على ألولوية ممارسة الشذوذ فضربني على ظهري.. سددت له 15 طعنة وتخلصت من السلاح بجوار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جريمة قتل بشعة ارتكبها عاطل في شارع طوسون، بمنطقة روض الفرج، ومع أن جرائم القتل باتت معتادة، لاسيما وأنها تحدث يوميا ولكن السيناريو في ملابسات هذه القضية، يجعلها تختلف عن غيرها.


ومن المعروف، أن جريمة القتل تقع أحيانا بدافع السرقة، أو للأخذ بالثأر أو بسبب مشاجرة، ولكن بطل قصتنا قتل ضحيته لخلافات على أولوية ممارسة الأعمال المنافية للآداب «الفجور».

وفى السطور التالية "محقق فيتو " يكشف ملابسات الواقعة وكيف قتل المجني عليه، واعترافات المتهم مرتكب الجريمة.

في صباح هادئ، استيقظ المواطنون على صوت صراخ سيدات، فهرع أهل المنطقة لمعرفة ماذا حدث، ليجدوا جارهم غارقا في دمائه ولم تمر دقائق، حتى حضر رجال المباحث وطوقوا المنطقة لبحث ملابسات الواقعة.

وقام رئيس المباحث وفريقه المعاون، بإخراج المواطنين من الشقة لحين انتهاء الفحص، وطلب منهم عدم ملامسة شيء، وبمناظرة الجثة تبين أنها ملقاة على ظهرها، بملابسه كاملة، وبها إصابات «8 طعنات بالبطن، الجانب الأيمن، الرقبة، جرح قطعي بالركبة آخر سطحي بالأنف »، وبالبحث عن سرقة أموال أو متعلقات، تبين اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه.

فريق البحث الجنائي استمع إلى أقوال شقيق المجني عليه "سبع.ص" موظف، والذي أوضح أنه صعد للطابق العلوي، للاطمئنان على صحة شقيقة فلم يستجب، وظل يطرق على الباب دون استجابة، فكسر باب الشقة، بمساعدة نجله، ليفاجئوا بشقيقه غارقا في الدماء على الأرض.

من ناحيته، قرر رئيس مباحث روض الفرج، والفريق المعاون له، عدم العودة إلى منازلهم، حتى كشف غموض الجريمة، لاسيما وأن القاتل لم يسرق أموالا سوى الهاتف المحمول.

وضعوا خطة، بنودها إعادة مناقشة المُبلغ تفصيليا عن ظروف وملابسات الواقعة، وحصر وفحص خلافات وعلاقات المجني عليه وما يرقى منها لأن يكون دافعا لارتكاب الواقعة، وفحص المنطقة محل الحادث وصولا لشهود الرؤية، والنوعيات الخطرة المشهور عنهم ارتكابها مثل تلك الحوادث، واستعان الفريق في ذلك بالتقنيات الحديثة، وصولا لسماع أقوال شهود العيان والعلاقات التي رتبط بها المجني عليه.

وخلال ساعات، توصلوا إلى أن "مينا.ث" كان في زيارة للمجني عليه، ليلة الحادث، لاسيما وأنه من أصدقائه المقربين.

وتوجه رجال المباحث للبحث عنه، ولكنه كان اختفى عن الأنظار، لتبدأ الشكوك تحوم حوله، حتى تأكد رجال المباحث من وجود آثار لبصماته على سلاح الجريمة.

رجال الشرطة نصبوا أكمنة ثابتة ومتحركة، وبالبحث في الأماكن التي يتردد عليها المشتبه به، وآخرون، سقط الجاني في قبضة الشرطة.

في البداية حاول إنكار ارتكاب الجريمة، ولكن بتضييق الخناق وبمواجهته بالأدلة، لم يستطع الاستمرار في الإنكار، وطلب أن يأخذ كوبا من المياه، كي يروي لهم التفاصيل كاملة.

تناول المتهم كوب المياه، وبدأ في سرد تفاصيل الواقعة قائلا: أعرف المجني عليه منذ بضعة أشهر، ونشأت بيننا علاقة صداقة أثناء تواجدنا على أحد المقاهي وطلب اصطحابي معه إلى المنزل في أحد الأيام لاستكمال سهرتنا.

يستكمل: في بداية الأمر رفضت، ولكنه أصر فتوجهت معه إلى منزله، ومر أول يوم بشكل جيد، وفى اليوم التالي طلب أن نجلس عنده في مسكنه، مردفا: في ذلك اليوم قام بالتلميح إلى برغبته أن نمارس الشذوذ ولكني تجاهلته.

ويضيف: في اليوم التالي عرض علي أموال، مقابل ارتكاب الفجور، فوافقت وكنت أتقاضى مبالغ مالية منه، ولكنه بعد ذلك طلب أن أمارس أيضا الفجور معه ويزيد المبلغ المالي، فوافقت واستمررنا على ذلك عدة أشهر.

وأوضح المتهم أنه ليلة الحادث، اتصل به المجني عليه، وتقابل معه بمسكنه، ونشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية ممارسة الفجور، مضيفا: تعدى على بالضرب ورفض إعطائي أية أموال، فبادرت بالتوجه إلى المطبخ واستللت سكينا، وسددت له 8 طعنات في بطنه، ثم رقبته ثم بقدمه اليسرى، حتى تأكدت من وفاته، واستوليت على هاتفه المحمول.

وتابع: عقب ذلك تخلصت من السلاح المستخدم، بإلقائه في شارع طوسون، بمحيط سكن المجني عليه.

وتم تحرير ملحق محضر، وعرض المتهم على النيابة، التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
الجريدة الرسمية