رئيس التحرير
عصام كامل

حاضر هنعتقلهم


هذا ما طالب به حازم صلاح أبوإسماعيل فى بيان له، والمقصود رؤساء تحرير العديد من الصحف العديد من السياسيين، منهم مثلاً حمدين صباحى والبرادعى والسيد البدوى وإبراهيم عيسى ومجدى الجلاد وغيرهم، والسبب معروف أنهم معارضون للمشروع السياسى للتنظيم السرى للإخوان وحلفائه وعلى رأسهم بالطبع أبوإسماعيل.


فهل هذا مجرد تهديد؟
دعنى أجيب بالنفى القاطع، فهذا ما يحلم به قادة الإخوان وحلفاؤهم وليس فقط أبوإسماعيل، المؤشرات كثيرة ولا أول لها ولا آخر. فالسحل والقتل فى الشوارع على أيدى ميليشيات الداخلية ومعها ميليشيات الإخوان غيرهم فشلت فى تحقيق الترويع والتخويف. بل تأكدوا بعدما حدث أمس فى المقطم أنهم سيدفعون مثل معارضيهم فاتورة العنف، وأن الأطراف الأخرى لن تصمت.

لكن حتى هذا لن يوقف العنف من قبل الإخوان وحلفائهم، ولن يوقف مبادرات أطراف أخرى من التبرع بتخليص البلد من هؤلاء المعارضين "الكفرة" بالمشروع الإسلامى. فمن المؤكد أننا سنشهد اختطاف واختفاء معارضين ليس فقط من شباب الثوار والأحزاب والقوى السياسية ولكن من الوارد جداً أن يتم ذلك مع الصف الثانى فى المرحلة القادمة.

لماذا حتماً سيفعلون ذلك؟

لأنهم لا يريدون الوصول الى حل سياسى، ليس لأنهم أغبياء أو "عنديين" ولكن لأنه يعنى أن "مشروعهم الإلهى" يمكن أن يتعطل.. فهل يسمحوا لمجموعة من "الكفرة" بذلك؟

بالطبع لا، لذلك لن يتراجعوا وسوف يصل الأمر حتماً إلى الاغتيالات والسجن والاعتقال.. إنها مسألة وقت لا أكثر.. فماذا ستفعلون.

الجريدة الرسمية