إتلاف بيانات ومعلومات عن 800 إرهابي بالخطأ في بريطانيا
دمرت بريطانيا بالخطأ معطيات وبيانات خاصة بأكثر من 800 إرهابي بريطاني ينتمون إلى داعش، أو متهمين بالإرهاب ودعمه بسبب سوء التنسيق والتبادل السيئ للمعلومات بين الأجهزة الأمنية، وفق ما كشفته تقارير صحفية مختلفة نقلًا عن صحيفة "تليجراف".
وتسبّب هذا الخطأ في ضياع بيانات هامة تتمثل في بصمات وبصمات جينية "دي إن إيه"، ومعطيات ثمينة من معلومات بيومترية واستخباراتية تتعلق بـ 800 بريطاني من أصل 8 آلاف شخص تتهمهم السلطات بالإرهاب وبالانتماء إلى داعش، أو بشبكات إرهابية أخرى في الداخل والخارج.
وأوضحت الصحيفة أن خطأً إداريًا في التنسيق بين أجهزة الشرطة والمخابرات البريطانية، ونقص بعض الوثائق الإدارية، تسبّبا في اتلاف هذه البيانات، ما يعني فقدان السلطات الأمنية المختلفة، كنز معلومات حقيقي عن أشخاص وأسماء وعلاقات، يمكنها أن تُعزز قدرات الشرطة والاستخبارات الداخلية والخارجية على التصدي لأي تهديد إرهابي محتمل، أو مخطط قيد الإعداد قبل تنفيذه.
وأضافت الصحيفة أن السلطات البريطانية التي أتلفت هذه المعطيات، كان بإمكانها الاحتفاظ بها في بنك معلوماتها بمجرد التقدم بطلب رسمي ومُبررّ، للسلطات المكلفة بحماية البيانات والمعلومات الشخصية، ولكن خطأً إداريًا بسيطًا منعها من ذلك لتعدم هذه البيانات بشكل شبه آلي.
ونقلت تليجراف عن أحد الخبراء البريطانيين في مجال المعلومات البيومترية، أن القائمة تضم على الأقل 108 أسماء من كبار المشبوهين والمتهمين بالتورط في الإرهاب أو في دعم شبكاته في بريطانيا أو خارجها إلى جانب عشرات آخرين من الذين يمثلون خطرًا إرهابيًا متفاوت الأهمية.