رئيس التحرير
عصام كامل

«سبوبة الامتحانات».. الجامعات تستغل الطلاب لجني الأموال وتجبرهم على دفع رسوم غير قانونية.. المنع عقوبة المعترضين.. غليان في صفوف الطلبة.. وإدارة جامعة القاهرة تحيل العاملين للتحقيق

فيتو

تشهد الجامعات الحكومية المصرية منذ الأسبوع الماضى بداية امتحانات الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى 2015 -2016 على مستوى جميع الكليات بجامعات القاهرة الكبرى «القاهرة، حلوان، عين شمس » للطلاب، ومع اقتراب فترة الامتحانات تستعد الجامعات والكليات لاستقبال الطلاب لمواجهة أي مشكلات قد يتعرض لها الطالب خلال فترة الامتحانات أو تعكر صفو العملية الامتحانية.


ولكن بعض العاملين بالجامعات يستغلون تلك الفترة لجنى الأموال واعتبارها سبوبة لاستغلال الطلاب والضغط عليهم لدفع المزيد من الأمول وليس ذلك فقط، فقد تتحول هذه الوسيلة إلى ضغط وتوتر الطالب لما يسببه العاملون من سوء تعامل وضغط على الطلاب، فلقد خصصت الجامعات الكبرى «شادر» أو «خيمة للأمانات» بجوار الأماكن المخصصة لامتحانات الطلاب، وهو مكان خاص لوضع الطالب متعلقاته قبل دخوله اللجنة الخاصة به ليقوم العاملون بالجامعات باستغلال ذلك وإجبار الطلاب على دفع فلوس لوضع متعلقاتهم وإلا لن يتم دخولهم اللجنة.

ففى جامعة القاهرة اشتكى طلاب كلية الحقوق من إجبار العاملين لدفعهم مبلغ مادى قدره ما يقرب لـ 3 جنيهات وإلا سوف يتم سحب متعلقاتهم قبل دخول لجنة الامتحانات.

وكان رد وكيل كلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب، عبر صفحته الشخصية أنه سيتم إحالة العمال الذين حصلوا على مقابل للتحقيق، ثم وجّه حديثه إلى طلاب الكلية عبر صفحته الشخصية: «يا طلبة الحقوق.. يا طلبة القانون، للكلية إزاي بدون إيصال؟!، أنتم اللي غلطانين"، وأكد عليهم أن العامل الذي يطلب منهم مالا مقابل الخدمة المجانية "هاتوا اسمه أو صوروه بالمحمول».

ولم يختلف الحال كثيرًا بجامعة حلوان فقد اشتكى طلاب كلية الآداب وكلية الحقوق من استغلال الكلية والعاملين من خلال إجبارهم على دفع الفلوس لوضع متعلقاتهم وإلا لن يتم دخولهم إلى مقر اللجان لأداء الامتحان.

فتشتكى الطالبة سلوى محمد بكلية الآداب أنها تجبر على دفع جنيه واحد للعمال المسئولين على الخيمة لوضع متعلقاتها وإلا سوف يقوم الأمن المكلف بتأمين مبنى فصول ومعامل على رمى كل ما بشنطتها من أوراق ولا يهم إذا كانت هذه الأوراق تخص المادة أم لا.

وقالت طالبة أخرى إنها تخاف أن تضع الشنطة الخاصة بها بالأمانات خوفًا على ضياع متعلقاتها، وتقول إنها قامت بتبليغ المسئولين من الكلية المتواجدين أمام مبنى فصول ومعامل المخصص لامتحانات كلية الأداب وقال لها: «وإيه يعنى جنيه حطى الحاجة أحسن ما تتاخد منك جوا».

الجريدة الرسمية