رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حقائق كشفتها زيارة المسئولين لقرية «الكرم».. سوء حالة الطرق.. غياب السيدة من القرية يفاجئ الجميع.. المحافظ يدعو للوحدة.. نواب البرلمان: «مصر بخير».. والكنيسة تطالب بمحاسبة

فيتو


كشفت الزيارة التي قام بها اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، واللواء رضا طبلية مدير الأمن، ووفد الأزهر والأوقاف اليوم، لقرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص، عن سوء حالة الطرق، رغم محاولة مجلس المدينة تمهيدها أمام الزائرين، فإن الطريق غلب عليه الحفر، والمطبات الكثيرة، إلى جانب الأزمة المرورية أمام مزلقان أبو قرقاص، والتي تسببت في تكدس السيارات، وحدوث مشاجرات بين السائقين والمواطنين.


كما كشفت الزيارة عن عدم تواجد السيدة العجوز، التي تقدمت ببلاغ إلى قسم الشرطة، وتدعى سعاد ثابت 64 عاما.

موتوا بغيظكم

طالب اللواء طارق نصر، محافظ المنيا خلال كلمته، بضرورة أن يسود الحب بين الجميع، قائلا: «عاوزين نحب بعض، وكررها كثيرا خلال كلمته، قائلا: «موتوا بغيظكم لن يفرقنا شيء وسنتقدم للأمام»

وأضاف: لا يجوز أن نستقبل شهر رمصان، وهناك نفور بين الأشقاء، أو غصة بين المسلم وأخيه المسيحي، لافتا إلى ضرورة الانتباه لما يحاك لهذا البلد، مردفا: «لن يستطيع أحد أن يفرق جمعنا، والأقباط أخوة نشاركهم ويشاركونا في كل شيء، ولابد أن تصفى النفوس.

وأكد المحافظ، أن الإسلام دين سلام ومحبة، ولابد أن نتعايش مع بعض على المحبة والمودة، لافتا إلى أن هناك الكثير ممن يضخمون الحدث الصغير، وللأسف يأكلون ويشربون معنا، مضيفا: أقول لهم مرة ثانية "موتوا بغيظكم".

حادث غريب 

فيما قال الشيخ محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إننا نجتمع اليوم داخل بيت من بيوت لله في حادث غريب على المجتمع المصري، مضيفا: البعض يخيل له أن الإسلام، عبارة عن صلاة وصوم ويختزله في بعض العبارات بعيدا عن السلوكيات.

وأردف "عفيفي": لمصلحة من تأجيج الأحداث وإشعال النار، خاصة وأن الإسلام لا يعترف بالفتن، لأنه دين حضاري يعول على السلوك.

حلول جذرية

أما القس أرمينا مكرم عضو بيت العائلة المصرية، فأكد أن ما حدث بقرية الكرم، لا يقبله دين أو إنسانية والجميع في كل مكان وحتى داخل القرية، يرفض ما حدث، وأضاف: جئنا إلى الكرم بأبو قرقاص، من أجل أن نعلن أمام الناس، عن المبادئ التي يفترض أن يكون عليها العلاقات الإنسانية.

وتابع: لم نأت لعقد جلسات صلح بين الطرفين، وإنما نطالب بمحاسبة المخطئين والمقصرين، موضحا أن جلسات الصلح العرفية لا تجدي نفعا، مضيفا: أهم شيء التعرف على المشكلة، ومحاسبة من تسبب فيها، والمقصرين في التعامل معها على كل المستويات، مشيرا إلى أن المصريين، أمام مشكلة حقيقية، تحتاج إلى حلول جذرية لها، والضرب بيد من حديد، حتى لا يتم تكرارها.

محدش هيقدر يكسرنا

أما النائب عمر غلاب، عضو مجلس النواب عن مركز ملوي، فأكد أنه حضر إلى قرية الكرم، ولديه الأمل أن تكون تلك الزيارة بادرة للتعايش السلمي بين الجميع، كما هو العهد منذ القدم، موضحا أن القانون يطبق على الجميع، ولا مجاملات فيه من أجل استقرار الأوضاع مرة أخرى داخل القرية.

وأضاف: «مصر بخير، وماحدش هيقدر يكسرنا وقريبا سيجلس الجميع معا، ويتذكرون تلك الأحداث، لاسيما وأن هناك مساعي جدية، لإجراء التصالح بين الطرفين، مردفا: الجميع هنا متفهم حقيقة الوضع، خاصة وأن تلك الأحداث دخيلة علينا ولا تعبر عن ثقافتنا.

إقالة المحافظ

ومن ناحية أخرى، دشن ميلاد هيلاسلاسي، مؤسس حركة تقدم الشبابية بالمنيا، حملة لإقالة اللواء طارق نصر محافظ المنيا، على خلفية أحداث الكرم، وتعرية سيدة مصرية.

وأكد "ميلاد"، أن محافظ المنيا والمسئولين الأمنيين يتحملون المسئولية الكاملة عن الحدث الجلل، ولابد من محاسبة كل المقصرين ومعاقبة المتورطين، مشددا على ضرورة أن محاسبة محافظ المنيا، باعتباره المسئول الأول بالمحافظة.

فيما دشن بدر أنور سدراك، مؤسس حركة كرامة إنسانية، حملة لإقالة محافظ المنيا، والقيادات الأمنية، لتقاعسهم عن اتخاذ التدابير الأمنية، قبل تطور الأوضاع، بقرية الكرم وإنكارهم وتكذيبهم لواقعة تعري السيدة المسنة.

وعلى جانب آخر، قال عزت إبراهيم مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، إن نحو 5 منازل، تم حرقها وتخريبها في الأحداث وأصحابها من الفقراء، وذلك بسبب إشاعة ليس لها أي أساس من الصحة.
الجريدة الرسمية