رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الصارم يلقي قصائده بدار الأوبرا المصرية.. 1 يونيو

دار الأوبرا
دار الأوبرا

يقيم الشاعر المصري الشاب أحمد الصارم، حفله الشعري الثاني بعنوان "إنسان 2" بقاعة السينما والحضارة بدار الأوبرا يوم الأربعاء القادم، الموافق ١ يونيو.


وكان الصارم قد ألقى خلال الحفل الماضي، عددًا من القصائد منها قصيدته "إنسان" التي جاءت عنوانًا أساسيًا لحفلته، والتي يقدم عبرها صرخة شعرية، يعبر بها عن أزمات المحيط التي يعايشها الشباب المصري وتحاكي أوضاعه.

ويهتم الصارم في أعماله أيضًا بالبعد القومي والعربي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث يخصص الصارم جزءًا من حفلته لتقديم قصائده حول القضية الفلسطينية، والتي يؤكد أنها لا بد أن تكون قضية كل شاعر عربي، كما أنها قضية العرب المركزية منذ بدء احتلال الأرض من قبل الصهاينة.

والصارم صدر له ديواني شعر: "أنا عربي، إنسان"، ويسعى بأشعاره لتوثيق الواقع والإشارة لأزمات مجتمعه، كما أن البعد العروبي والقومي لا يغيب عنه منذ ديوانه الأول "أنا عربي".

قدم شعره في فعاليات مختلفة في القاهرة والإسكندرية، ودبي، وهانوفر بألمانيا، وله بعض الأعمال المنوعة بين الأغنية والقصيدة المصورة، من بينها أغنية (لوح نين) للمطرب جمال عراقي، وأغاني (إزاي بس)، (على غربة)، (شمس الدنيا)، (اكتب بالحروف) للمطرب أحمد شوقي، وأغنية (لا للإرهاب) إنتاج وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الشئون المعنوية ووزارة الداخلية)، وتتر برنامج (على مائدة الرسول) للشيخ خالد الجندي، تتر برنامج (نور القرءان) على أثير إذاعة الشرق الأوسط.

وله مسرحيتان شعريتان، الأولى: "مصر بتنادي"، وتم عرضها على مسرح عبد المنعم جابر بالإسكندرية، والثانية "إيد واحدة"، ونالت المركز الثاني في مهرجان آفاق الدولي.

ومن أجواء قصائد الصارم، نقرأ من قصيدته "أنا فلسطين":
وكالعادة
في نفس معاده كان طالع
وصوت الباب
ونظرة عينه ع الجامع
ونَفَسُه وهو بيتمتم (ما شاء الله)
تحس كإنه بيصلي
وتحته الأرض سجادة
ولمسة إيده على الحيطة
بتنهيدة
كإنه بيحكي حدوتة بيكتبها
في تغريدة
وكالعادة
يروح شغله ومين دريان
بواحد عمره عاش شقيان
عشان حلمه يشوف ابنه
يشوف بنته في حلم زمان
وحلم زمان
ما بين السطر.. سطر وسطر
ما بين الحرف.. حرف وحرف
حياة إنسان...!!

وكالعادة
بيتدارى في وسط ألوف
وشوش تضحك.. وشوش تبكي
ويفضل وشه ده المألوف
عشان وشه بيرسم حلم
عشان ماعرفش معنى الخوف
وفجأة
ينادي باسمه صوت مخضوض
يحس بقلبه ليه مقبوض
جنود صهيون على بيتك
معانا ولا مش موجود
ويصرخ حد من بينهم
جنود صهيون على الأقصى
يبص شماله ويمينه
على بيته على الأقصى
وصوت الاتنين بنفس النار
تروح الأقصى ولا الدار؟
يقف في مكانه متسمر
بسرعة اختار
يجز سنانه من غيظه
ويصرخ في اللي كان نحوه
(چنود العبري على بيتي..
وبيتي ربنا يحميه
هروح للأقصى بالتأكيد
لإما ارچع على بيتي
لإما اخترني ربي شهيد)
يطَلّع صورة لولاده
يبص عليها بدموعه
ويكتب كلمة ما قرتهاش
هتفضل لغز موضوعه

ويجري بسرعة على الأقصى
يقف في الصف ويرابط
ويهتف زي كل الناس
أسد واقف.. أسد ثابت
ويجي العسكر العبري
ويضرب بالرصاص في الناس
يزيد في هتافه ويزعق
(يا أقصى إلك حراس)
تجيله رصاصة وتزفه
يقع على الأرض بيفرفر
وطفلة تبص على كفه
تلاقي الصورة تتسمر
وتهدي الدنيا والعسكر
يسيبوا الأقصى ويغوروا
وكام جتة وكام مجروح
وقولوا زي ما تقولوا
يشيلوا جتته م الأرض
ولسه الطفلة شايفاه
وماسكة الصورة في إيديها
كإن السر ده عرفاه
ويجي حد كان صاحبه
يقول للناس على عيلته
(چتلهم عسكر العبري)
(چتلهم عسكر العبري)
تبص الطفلة مذهولة
وترفع صورته للواقفين
يبص الناس على المكتوب
يلاقوا كلام يبكي العين
(وفي الچنة معادنا اليوم
يا كل ولادي ويا زوجتي
لو اتأخرت سامحوني
نداني الأقصى وبالبي)
وتحت الإمضا كان
إنسان...!!

وكالعادة..
بقيت متهوم بإني عميل
وبعت بلادي للعبري
وأنا اللي قتيل..!!
بقيت إرهابي وإخواتي
بيفتكروني في مناسبة
(نشجب ندين)
كإني غريق وبيلَوِّش
ومستني بلهفة يعود
صلاح الدين
ولو يتخلى عني الكل
أنا هحمي بجسمي القدس
أنا فلسطين
الجريدة الرسمية