رئيس التحرير
عصام كامل

حدث في دار الضيافة بجامعة عين شمس


دعانى صديقى لحضور مناقشة رسالة دكتوراة في دار الضيافة جامعة عين شمس، وكنت أعتقد أنها مناقشة طالبة تنتمى لكلية من كليات الجامعة، ولكنها الصاعقة عندما شاهدت حفلة نصب تتم تحت قبة الجامعة، ومن شخص يدعى أنه الوكيل الحصرى لجامعة وهمية باسم الجامعة الدولية الأمريكية للدراسات المتخصصة، ويدعى أنها في لوس أنجلوس وعندما قابلت مدير دار الضايفة الأستاذ هشام عبد العزيز وقلت له هل تحققتم من هذه الجامعة؟ وهل تفتحون أبواب الدار لكل من يدفع؟ فابتسم وفهم غرضى وقال لى إنه لديه تصريح من رئيس الجامعة يفيد بالموافقة على عمل ندوة ودورة تدريبية فقط وقلت له ولماذا وافقت على هذه المهزلة، فكانت إجابته أن موافقة رئيس الجامعة بفتح القاعة نظير مبلغ سبعة آلاف جنيه تكفى.


ومن هنا أوجه رسالة إلى رئيس جامعة عين شمس هناك عمليات نصب تتم تحت قبة الجامعة باسم سيادتكم ويدعون أنها بمباركة سيادتكم ومباركة الجامعة، ومن يمنح الدرجة الوهمية لهذه الجامعة الوهمية لا يحمل من المؤهلات الدارسية غير دبلوم صنايع وكل الشهادات المعلقة على حائط مكتبه لكليات وجامعات وهمية لا أساس لها، فهى حفلة نصب تتم تحت قبة الجامعة ودرجات علمية وهمية تمنح لأشخاص كل ما يملكونه هو المال يضحكون على أنفسهم ويسمحون بإرادتهم الكاملة لعمليات نصب تتم عليهم نظير هذه الحفل أمام جمع من الناس يوهمونهم بأنهم حصلوا على هذه الدرجة من جامعة أمريكية لها بروتكول تعاون مع جامعة عين شمس.

فيا سيادة الأستاذ الدكتور رئيس جامعة عين شمس، سيادتكم مشترك بحسن النية في مثل هذه العمليات من النصب فكيف تسلل هؤلاء الجهلاء إلى الحرم الجامعى..؟ وكيف تسمحون لهم بعمل مناقشة وهمية لجامعة وهمية، ومناقشون ومشرفون وهميون لا أساس لهم تحت قبة الجامعة؟

ارحموا أبناءنا الطلاب الحقيقيين الذين تعبوا وسهروا الليالى وفى آخر المطاف الشاق العلمى لا يجدون عملا، وهولاء الأفاقون يظهرون علينا في كل القنوات الفضائية بألقاب لايستحقونها ويدعون أنهم حصلوا عليها من جامعات أمريكية وأوروبية وهى في الأساس لا أساس لها ودرجات تمنح تحت مسمى التنمية البشرية الذي ابتدعها إبراهيم الفقى.. فكم من الجرائم ترتكب باسم التنمية البشرية فلا هي تنمية وما يقدمونه من نصب لا يفيد البشر بل يضكون على أنفسهم وعلى السذج.

ياسيادة الأستاذ الدكتور رئيس جامعة عين شمس أرجو التحقق مما أقول.. لأن مثل هذه العمليات تشين الجامعة وتشين العلم والعلماء وتهدم القدوة الحسنة من جذورها.

وللحديث بقية...

الجريدة الرسمية