فيس بوك والتهديد بالفضيحة

ظاهرة أصبحت تتكرر كثيرا، تحويلات يومية من مصريين بالدولار الأمريكي إلى دولة في الغرب الأفريقي، بعد الوقوع في فخ التصوير عبر الإنترنت على الأسكايب، والتي تتم بعد إضافة حساب على فيس بوك، وبعد الإضافة يطلب منه فتح الكاميرا وبعدها يتم تصويره، ثم إضافة أصدقائه وتهديده بنشر الفيديو الخاص به أو إرسال مبالغ بالدولار الأمريكي من خلال ويسترن يونيون لتحويلات الأموال.

وللأسف وقع في هذا الفخ الكثير من المصريين، والتي سببت ظاهرة عامة لابد أن يتم التحقيق فيها لمصلحة الناس وحفظهم وحفظ أولادنا من شرور عصابات دولية تستهدف الناس وتهددهم، وتسبب الضغط على العملة الصعبة في التحويل للخارج، وللأسف هناك كثيرون في مراكز مرموقة وقعوا في هذا الفخ، وهم لا يقدرون على وقف التحويلات الشهرية للمبتزين خوفا من الفضيحة.

إننا أمام مشكلة مستمرة ومتزايدة يوما بعد يوم على كافة المستويات، تستهدف فضح الناس واستهداف أسرهم وأصدقائهم بالفضائح وعلى الدولة أن تقوم بتوعية المواطنين؛ حتى لا يقعوا فريسة لهذا النوع من الابتزاز. كذلك لابد من التنسق مع الحكومات الأخرى للقبض على مثل هذه العصابات ومعاقبتهم بالعقوبة الرادعة.

لابد أن نعرف الحجم الحقيقي للمشكلة، ولابد أن ندرس كم التحويلات المالية إلى هذه الدولة اليومية عبر وسائل التحويل الدولية المختلفة ومعرفة من المستفيد من كل هذه التحويلات والتحقيق ما إذا كان هناك تجارة حقيقية أم أن التحويلات هذه تندرج تحت بند الابتزاز أو التهديد بالفضيحة.