قمة مصرية - إماراتية بالقاهرة.. السيسي يستقبل ولي عهد أبوظبي.. يشيد بمواقف الإمارات المشرفة.. يستعرض تطورات الساحة الداخلية والمشروعات القومية.. يبحثان أزمات الشرق الأوسط.. وتعزيز العلاقات الثنائية
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحاثات، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، داليا خورشيد وزير الاستثمار، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة.
وفد الإمارات
ومن الجانب الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، بالإضافة إلى علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشئون التنفيذية، وسفير دولة الإمارات بالقاهرة.
في البداية، رحب السيسي بولي عهد أبوظبي، مُشيدًا بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، تحت القيادة الحكيمة لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، متمنيًا لدولة الإمارات الشقيقة، قيادة وشعبًا، مزيدًا من الرخاء والتقدم.
وأشار الرئيس إلى أن وتيرة الزيارات المتبادلة بين البلدين تعكس مستوى العلاقات المتميزة والوثيقة التي تجمع بينهما على الصعيدين الرسمي والشعبي.
التعازي
ومن جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة مصر، ونقل للرئيس تحيات وتقدير سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيًا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.
وقدم سمو الشيخ محمد بن زايد التعازي لمصر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في ضحايا حادث تحطم طائرة مصر للطيران، مؤكدًا تضامن بلاده مع مصر ومساندتها في مثل تلك اللحظات المؤلمة.
تطوير العلاقات الثنائية
وتم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافرًا للجهود وتعزيزًا للتضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
دعم مصر
وأكد الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر، والمؤيِد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو، أخذًا في الاعتبار ما تنفذه مصر من مشروعات تنموية.
وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقلٍ استراتيجي وأمني في المنطقة.
الساحة الداخلية
واستعرض الرئيس آخر التطورات على الساحة الداخلية، وعرض الرئيس للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية التي كانت تواجهها مصر مثل أزمة الكهرباء حيث تم توفير الطاقة اللازمة سواء للمواطنين أو لقطاع الصناعة، فضلًا عن سعي الدولة الدؤوب لتطوير قطاعيّ التعليم والصحة.
بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعاتٍ تشمل تنمية سيناء، وإنشاء المدن الجديدة، واستكمال الشبكة القومية للطرق وتطوير وبناء الموانئ والمطارات، علاوةً على مشروعات الإسكان المختلفة، ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان الذي يشمل إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة تضم مختلف الأنشطة الزراعية والصناعية، إلى جانب الوحدات السكنية وكافة المرافق والخدمات.
أزمات المنطقة
وتوافقت رؤى الجانبين، بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وأكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقتٍ ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.