رئيس التحرير
عصام كامل

آليات «التعليم» لمكافحة الغش في الثانوية العامة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أوشكت امتحانات الثانوية العامة على البدء، ولا تزال وزارة التربية والتعليم، تبذل أقصى جهودها في وضع خطط واضحة وطرق فعالة للقضاء على ظاهرة الغش والتسريب في امتحانات هذا العام، فقد أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، أن ظاهرة الغش لن يكون لها وجود في امتحانات الثانوية العامة هذا العام.


آليات الوزارة لمكافحة الغش
وكانت أولى الآليات التي اتخذتها وزارة التعليم لمكافحة الغش، تطبيق عقوبة الحبس لكل من يقترف جريمة الغش وفقًا للقانون، والتي تصل إلى الحبس 5 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه، وفى هذا الإطار سيتم الدفع بعنصر قانوني من قبل الوزارة بكل لجنة امتحانات في الثانوية العامة، لضمان إنفاذ القانون.

وفي محاولة أخرى لتفادي أساليب الغش الحديثة، قامت الوزارة بتدريب عدد كبير من الكوادر الأمنية بالوزارة على أجهزة حديثة تمكنهم من اكتشاف الأجهزة الإلكترونية الحديثة، والتي يستخدمها البعض في الغش.

صفحات الغش الإلكتروني
ولكن في ظل جهود وزارة التربية والتعليم لمكافحة الغش، ظهرت على الجانب الآخر صفحات الغش الإلكتروني، تعلن للطلاب طرقًا وحيلاً يستطيعون بها الغش عن طريق الهاتف المحمول داخل اللجنة، وطريقة إدخال الهاتف إلى اللجنة دون التقاط أفراد الأمن له.

وكان من ضمن هذه الطرق على سبيل المثال، شرح للأماكن التي يمكن للطالب أن يخبئ فيها الهاتف دون رؤية أحد له، وكيفية منع جهاز التشويش من التقاط أي أشارات إرسال للهاتف، وطرق أخرى للطالب الذي يريد الغش عن طريق سماعة البلوتوث أو "الهاند فري".

آراء الخبراء
ويقول محمد الإمام، مستشار وزير التربية والتعليم الأسبق لمادة علم النفس، إن هناك مجموعة من الآليات الحديثة التي يمكن أن تواجه ظاهرة الغش، لكنها تعمل على الحد منها وليس القضاء عليها تمامًا، وكانت أولى تلك الآليات: الإعلان والإخطار بعدم اصطحاب أي أجهزة داخل اللجنة بما فيها الساعة أو النظارة، سوى النظارة الطبية مع التوضيح للطالب خطورة المسلك غير الحميد على المستقبل الجامعي سواء كليات مدنية أو عسكرية، وضرورة التأكيد على منح كل طالب في الشهادات العامة شهادة تفيد حسن السير والسلوك، ويكون لها تأثير في الحياتين المدنية والعسكرية.

وأضاف الإمام: "من الضروري التفكير مليًا في أن تكون ورقة الأسئلة هي نفسها ورقة الإجابة وتحتوي الورقة على كل أنواع الأسئلة ورسومات يكملها ويشرح عليها أو يعيد ترتيبها وتصنيفها، والرسوم البيانية والقطاعات الدائرية، والخرائط بأنواعها، كل ذلك من الأسئلة العملية والتي تعتبر نقلة نوعية في طرق الأسئلة ونظم الأجابة عليها".

وأوضح الإمام أنه يمكن أيضًا أن تحتوي المادة الواحدة على كراسة أسئلة ويجاب عليها وتُسلّم، وتكون الكراسات متباينة في ترتيب الأسئلة، بمعنى السؤال الأول في كراسة يكون الرابع في كراسة أخرى، وقد يكون الثاني في كراسة ثالثة وهكذا، وأن يكون الامتحان ضمن امتحانات السرعة وطريقة التصحيح ممنهجة ومن السهل التدريب عليها.
الجريدة الرسمية