رئيس التحرير
عصام كامل

ابنة أحد الناشرين المختفين في هونج كونج تطلب مساعدة واشنطن

فيتو

طلبت ابنة أحد الناشرين المختفين في هونج كونج، مساعدة الإدارة الأمريكية في واشنطن للتدخل والكشف عن مصير والدها "جوي من هاج"، الذي اختفى مع أربعة آخرين منذ نوفمبر الماضي.


وشاركت "أنجيلا جوي من هاج" في جلسة استماع، عقدها الكونجرس الأمريكية خصيصًا لهذا الغرض، وطالبت الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض ووزارة الخارجية بممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الصينية، للكشف عن مصير الناشرين المختفين منذ ثمانية أشهر.

وقالت "أنجيلا" إن والدها الذي يحمل الجنسية السويدية، إلى جانب الجنسية الصينية لم يسمح له حتى الآن بتوكيل محام عنه، رغم مرور ثمانية أشهر على اعتقاله، ولا نعرف مكان احتجازه أو ظروفه الصحية، ولابد من وجود ضغوط دولية على "بكين"، لاجبارها على الإفراج عنه وعن زملائه الأربعة.

واتهمت "أنجيلا " الحكومة الصينية وأجهزتها الأمنية، بالقيام بعمليات غير قانونية واختطاف مواطن أجنبي على أراضي دولة أجنبية هي تايلاند، وهو أمر مخالف لكل الأعراف الدولية على حد قولها.

وأوضحت "أنجيلا" أن والدها لم يتم اعتقاله في هونج كونج، كما زعمت السلطات الصينية، لكنه اختفى أثناء قيامه بزيارة إلى تايلاند، استعدادًا لتنظيم أحد المعارض هناك في أكتوبر الماضي.

ودعت "أنجيلا" الحكومة السويدية، إلى العمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تأمين الإفراج عن المواطن السويدي" جوي من هاج" والحفاظ على حياته.

وكان "جوي من هاج" اختفى مع أربعة ناشرين آخرين، في نوفمبر وأكتوبر الماضيين واتهمت منظمات حقوقية محلية ودولية، السلطات الصينية باعتقالهم بسبب كتبهم المناهضة للرئيس والحزب الشيوعي الصيني.

وقالت المنظمات الحقوقية إن الناشرين الخمسة، تم نقلهم إلى سجن سري على الأراضي الصينية، دون أن يسمح لذويهم وللمحامين وللحقوقيين بزيارتهم أو الاطمئنان على أوضاعهم الصحية.

وظهر "جوي من هاج" على شاشة التليفزيون الرسمي الصيني في يناير الماضي، واعترف بارتكابه مخالفات قانونية وأنه سلم نفسه طواعية، للسلطات الصينية بعد 12 عامًا من الكر والفر.

لكن "أنجيلا" ومنظمات حقوقية شككوا في اعترافات "جوي" وأكدوا أنها تمت تحت ضغوط.
الجريدة الرسمية