رئيس التحرير
عصام كامل

«قمرنا هيرجع تاني».. تفاصيل اتفاقية مصر وروسيا عن القمر الصناعي الجديد.. «النهري»: الهدف بحثي وليس عسكريا.. «الشافعي»: 100 مليون دولار تكلفة «إيجيبت سات» ومصر ل

الدكتور علاء النهري،
الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى

منذ عام تقريبا، وبالتحديد في أبريل عام 2015، أعلنت روسيا فقدان مصر الاتصال بالقمر الصناعي إيجيبت سات2، الذي تم إطلاقه في 14 أبريل عام 2014، لذا وقعت اتفاقية بين موسكو والقاهرة تلزم الطرف الأول بتصنيع قمر صناعي جديد لمصر يسمى إيجيبت سات دون أي مقابل نتيجة العقد المبرم بينهما من قبل بأن فترة ضمان القمر الذي تم فقدانه 10 سنوات.


ويكشف لنا خبراء الاستشعار والمعنيون بالأقمار الصناعية تفاصيل الاتفاقية وحجم الخسائر التي لحقت بمصر.

القمر بالمجان
أكد الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، وخبير الاستشعار، أن تزويد روسيا لمصر بقمر صناعي جديد هو "تعويض للقمر الصناعي إيجيبت سات 2، الذي فقد في أبريل من عام 2015"، قائلا: "مصر مش هتدفع جنيه في هذا القمر".

وأضاف "النهري"، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن السياسة المصرية كانت لها نتيجة فعالة في التواصل مع الجانب الروسي لتصنيع قمر جديد بدلا من المفقود، بناءً على الاتفاقية التي أبرمت بين الجانبين والتي حددت فترة ضمان القمر لمدة 10 سنوات، مشيرا إلى فقد الاتصال به بعد عام من انطلاقه.

الهدف بحثي
وأوضح "النهري" أن فقدان القمر الصناعي إيجيبت سات2، في أبريل 2015، لم يكن متعمدا من أي دولة، مرجعا ذلك إلى عطل فني به.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من القمر الصناعي إيجيبت سات، الذي من المقرر إطلاقه خلال الفترة القادمة، لا يتعلق بأمور عسكرية، وإنما للكشف عن الثروات المعدنية والموارد الطبيعية.

وقال الدكتور حسين الشافعي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة "المصرية - الروسية" للثقافة والعلوم، إن القمر الصناعي الجديد الذي ستزود به روسيا مصر، هو قمر مدني وليس عسكريًا.

وأضاف الشافعي: "أن مصر لا تمتلك الأنظمة عالية الدقة في التسليح العسكري الذي يتم استخدام الأقمار الصناعية به".

إطلاقه في 2019
وأوضح أن القمر الصناعي الجديد يطلق عليه "إيجيبت سات"، مشيرًا إلى أنه من المقرر إطلاقه بداية عام 2019، وسيستخدم في مراقبة الحدود المصرية وظواهر التصحر، والتعديات على الأراضي الزراعية.

وتابع: "إيجيبت سات لا يمكنه تصوير أي شيء تحت الأرض وهو معنيّ فقط بتصوير كل ما هو فوق الأرض"، لافتا إلى أن تكلفته تبلغ 100 مليون دولار، وأن مصر لن تدفع أي شيء لأنه يأتي تعويضًا عن القمر الصناعي الذي فقد منذ عام.

الخسائر
وكشف الدكتور حسين الشافعي عن الخسائر التي أسفرت عن فقدان القمر النصاعي المصري إيجيبت سات2، منذ أبريل 2015 حتى وقتنا الحالي، موضحا أن مصر أنفقت على شراء الصور الفضائية ما يقرب من 300 مليون دولار.

وأضاف الشافعي، في تصريح لـ"فيتو"، أن تكلفة الصورة الواحدة تختلف من قمر لآخر حسب الدولة التي تبيعها، ومن صورة ملونة عن صورة أبيض وأسود، ومن مساحة صورة لأخرى ودقة صورة لأخرى، مشيرا إلى أن القمر الصناعي إيجيبت سات 2 كان يوفر لمصر مليارات الجنيهات إلى جانب رصده طوال الوقت للحدود المصرية والمساعدة في كشف بؤر الإرهابيين في سيناء.

وتابع أن أي دولة متقدمة في العالم تملك قمرا صناعيا لرصد حدودها وكشف ثرواتها طوال الوقت ومعرفة حجم التعديات على أراضيها، مشيرا إلى أن الدولة التي لا تملك قمرا صناعيا تواجه أضرارا جسيمة على أمنها القومي.

الجريدة الرسمية