مصر ترأس اجتماعًا تشاوريًا بين مجلسي الأمن الدولي والأفريقي
قال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المُتحدة، إن مصر ترأست اجتماعًا تشاوريًا بين أعضاء مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بمقر البعثة الدائمة لمصر في نيويورك، قبيل عقد جلسة المشاورات الرسمية بين المجلسين.
وأشار أبو العطا إلى أن المُشاورات الحالية تكتسب أهمية خاصة لتزامنها مع مرور عشر سنوات على بدء المشاورات السنوية بين المجلسين اللذين يضطلعان بمسئولية حفظ السلم والأمن على المستويين الدولي والأفريقي، والتي تناول خلالها المجلسان تطورات الأوضاع في كل من الصومال وبوروندي.
وأوضح أن الاجتماع استهدف إتاحة الفرصة لأعضاء المجلسين للنظر في وتقييم الشراكة بينهما على المستويين السياسي والمؤسسي، وصياغة رؤية مستقبلية حول سبل تعزيز التعاون بين المجلسين لمواجه تحديات السلم والأمن في أفريقيا من خلال تنسيق الجهود ووضع الإستراتيجيات المشتركة للتعامل مع النزاعات برؤية أكثر فعالية وشمولًا في ظل التحديات التي تشهدها الساحة الأفريقية حاليًا.
وأكد السفير عمرو أبو العطا، أن الاجتماع ناقش كذلك سبل تعزيز الشراكة ومساهمتها في تفعيل توصيات المراجعات الثلاث للأمم المُتحدة لهيكل السلم والأمن الدولي "حفظ السلام - بناء السلام - دور المرأة في تفعيل السلم والأمن" والتي أجرتها الأمم المُتحدة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن شهر الرئاسة المصرية حظى بتركيز كبير على الشئون الأفريقية.
ويأتي ذلك انطلاقًا من كَون مصر هي العضو الأفريقي الوحيد، الذي يَحظى بعضوية مشتركة في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
وأضاف أن الاجتماع الذي استضافته البعثة المصرية يأتي في أعقاب إتمام الزيارة التي قام بها مجلس الأمن برئاسة مصر إلى الصومال والقاهرة الأسبوع الماضي، وأعقبه عقد الاجتماع التشاوري السنوي العاشر بين المجلسين برئاسة مُشتركة بين مصر وبوتسوانا رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي تناولت بحث الأوضاع في كل من الصومال وبوروندي.
وتترأس مصر، اليوم الثلاثاء، جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن حول "التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي: تطبيق الفصل الثامن من الميثاق ومستقبل بنية السلم والأمن الأفريقية" بهدف إتاحة الفرصة لكافة أعضاء الأمم المتحدة لتبادل الآراء حول سبل تعزيز التعاون بين المنظمتين.
الجدير بالذكر أن جميع تلك الفعاليات يتم تتويجها يوم ٢٥ مايو في الاحتفال بيوم أفريقيا.