شيخ الأزهر يطالب بوقف تغيير هوية «الأقصى» وحل القضية الفلسطينية
أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، أنه يجب وقف محاولات تغيير هوية المسجد الأقصى، وحل القضية الفلسطينية على نحو عادل.
وأشار إلى أن الغرب والشرق لم يعودا غريبين عن بعضهما البعض، داعيا إلى اتباع العالمية عوضا عن العولمة التي تستبعد ثقافات الشعوب.
وأضاف الطيب في كلمة ألقاها في مؤتمر حوار الشرق والغرب في العاصمة الفرنسية باريس، ونشرتها شبكة "سكاي نيوز "الإخبارية:" ينبغي حل القضية الفلسطينية حلا عادلا شاملا"، مشيرا إلى أن حل هذه القضية "هو مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب وتباعد بين الشعوب وتأجج صراع الحضارات".
وتابع:"الشرق والغرب لم يعودا في معزل عن بعضهما البعض، فالشرق لم يعد الشرق المجهول المخيف المترامي الأطراف فيما ما وراء البحار كما كان ينظر إليه الغربيون من قبل".
وأشار شيخ الأزهر إلى العقبات التي تواجه المسلمين في الاندماج في الدول الغربية، وانضمام عدد منهم إلى المنظمات المتطرفة، مضيفا أن المواد الإعلامية الغربية تسيء إلى الإسلام.
وتطرق شيخ الأزهر إلى العولمة، قائلا:" العولمة لا يمكن أبدا أن تكون حلا لعلاقات التربص المتبادلة بين الشرق والغرب".
وتابع: "لا مفر من التفكير في العالمية عوضا عن العولمة، فالأخيرة لا يمكن أن تكون حلا لعلاقات التوتر بين الشرق والغرب، من أجل تحقيق السلام العالمي، بل هي مرحلة جديدة على طريق الصراع العالمي، بما تضمنه من تدمير لهويات الشعوب، والتي لا يمكن لأي شعب أن يفرّط فيها".
وقال: "عبر شيوخ الأزهر عن العالمية في القرن الماضي بعد الحربين العالميين بالتعارف العالمي أو الزمالة العالمية، لتقليص الثنائيات الحادة التي تشعل الحروب"، وأضاف:" عالمية الإسلام تنظر إلى العالم على أنه مجتمع واحد، وتتوزع فيه مسئولية الأمن والسلام على كافة أفراده".