رئيس التحرير
عصام كامل

موسكو تجدد دعوتها لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو للتعاون الدولي الوثيق بمختلف الصيغ في مجال محاربة الإرهاب.

جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس الروسي إلى المشاركين في اجتماع دولي أمني رفيع المستوى ينعقد في العاصمة الشيشانية غروزني يوم الثلاثاء 24 مايو، حيث ورد في الرسالة: "فيما يخص مختلف الصيغ (لمحاربة الإرهاب)، فالجانب الروسي مستعد للتعاون الذي يجب أن يكون وثيقا بأكبر قدر ممكن".


بدوره أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف الذي تلا رسالة بوتين في افتتاح الاجتماع بغروزني، أكد أن روسيا منفتحة على تشكيل جبهة واسعة النطاق لمحاربة الإرهاب على أساس مبادئ التكافؤ وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وعدم المساس بسيادتها.

وأردف قائلا: "إننا واثقون من أن تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب على أساس أحكام ومبادئ القانون الدولي، مع دور محوري تلعبه الأمم المتحدة، يصب في مصلحة جميع الأطراف التي تشارك في لقاء اليوم".

وفي هذا السياق حذر المسئول الروسي من تنامي أبعاد الخطر الذي يشكله المتطرفون العائدون إلى ديارهم بعد مشاركتهم في النزاعات المسلحة، واعتبر أن تبادل المعلومات حاليا بين الدول بشأن هؤلاء الأشخاص يعد غير كاف على الإطلاق.

كما اعتبر باتروشيف أن إيجاد حل لأزمة الهجرة واللاجئين، يتطلب من كافة الدول التحلي بإرادة سياسية قوية وتوحيد كافة القدرات الدبلوماسية.

كما تناول باتروشيف قضية تنامي أنشطة المتطرفين في شبكة الإنترنت، لا سيما فيما يخص مساعيهم لتجنيد عناصر جدد للتنظيمات الإرهابية والترويج للأفكار المتطرفة. وأكد أن الإنترنت بات مستخدما بشكل متزايد كوسيلة لزعزعة استقرار مختلف الدول والتدخل في شئونها الداخلية وزعزعة السيادة الوطنية.

وأضاف أمين مجلس الأمن الروسي أن كافة هذه المخاطر تحمل طابعا عابرا للحدود، ولذلك يجب على دول العالم وضع مناهج مشتركة فعالة للتصدي لها.

قادروف: استخبارات أجنبية تحاول تطبيق "السيناريو الشيشاني" في سوريا

اعتبر الرئيس الشيشاني بالوكالة رمضان قادروف أن أصحاب "السيناريو الشيشاني" يحاولون اليوم تطبيقه في سوريا وليبيا وأوكرانيا والعراق.

وذكر قادروف في كلمة له خلال الاجتماع الأمني رفيع المستوى بغروزني بأن هناك أدلة دامغة تثبت أن أحداث الشيشان كانت عبارة عن محاولة استخبارات بعض الدول لإضعاف روسيا وتفكيكها.

واستطرد قائلا: "أصحاب السيناريو الشيشياني لا يجلسون مكتوفي الأيدي، بل بدأوا يعتمدون الأساليب نفسها في سوريا وليبيا وأوكرانيا والعراق. ولم تعد بعض هذه الدول موجودة إلا شكليا، لأنها، في حقيقة الأمر، فقدت سيادتها"، حسب اعتقاد قادروف.
الجريدة الرسمية