رئيس التحرير
عصام كامل

المعرض العام في دورته الـ38 «إبداعات من نوع خاص»

دار الأوبرا المصرية
دار الأوبرا المصرية

افتتاح المعرض العام للفنون التشكيلية، حدث سنوي هام يقيمه قصر الفنون سنويا بدار الأوبرا المصرية، تحت إشراف قطاع الفنون التشكيلية برعاية الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية.



وافتتح المعرض العام في دورته الـ 38، أمس الأحد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، بحضور الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية ونخبة من الفنانين التشكيليين المشاركين بالمعرض والموجه إليهم دعوات الحضور أبرزهم الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين والفنان التشكيلي طارق الكومي وغيرهم من نخبة الفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية.

ووقف وزير الثقافة حملي النمنم دقيقة حداد على أرواح ضحايا طائرة مصر للطيران المنكوبة، بجانب الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية والفنانين المشاركين بالمعرض.

وأجرى وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم جولة في المعرض العام وأثناء الجولة أثنى النمنم على تنظيم االمعرض في دورته الحالية، كما هنأ جميع المشاركين بالمعرض، ووعد بحل مشكلة أعمال الفنانين غير المشاركين بهذه الدورة.

وقد أثير الكثير من الجدل حول المعرض العام من قبل اللذين لم يتم قبولهم بالمعرض وبسبب قلة الأعمال المشاركة، ونفى وزير الثقافة حلمي النمنم ما تردد حول وجود اختلافات على طبيعة عمل المعرض العام، قائلا: «إن الأعمال المشاركة في المعرض، تم اختيارها من قبل لجنة علمية، أقرت وجود أعمال ولغت أخرى، ومن الطبيعي استياء أصحاب الأعمال التي لم تقرر مشاركتها بالمعرض، ويحاولون إيجاد حل لتلك المشكلة، بتوفير مكان بديل لعرض أعمالهم».

وأكد النمنم، ضرورة احترام اللجنة العلمية في كل الأحوال، لافتا إلى أنه لا مجال للتراجع في نتائجها، حتى وإن جاءت عكس ما يريده الفنانون، موضحا أنها في النهاية تؤدي عملها، وعدم قبول اللجنة أعمال البعض، ليس دليلا على ضعف العمل المقدم، ولكن هناك معايير وضعتها اللجنة، ويتم الاختيار بناء عليها.

وأضاف أن أعمال النحت يوجد بها تجارب فريدة وجديدة، معربا عن سعادته بها، ولاسيما استعمال الألوان في اللوحات.

ومن جانبه قال الفنان التشكيلي علي حبيش، إنه شارك في الدورة الثامنة والثلاثين من المعرض العام للفنون التشكيلية المقام بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، بعمل يسمى «الكيوارا» وهو أحد أشهر المنحوتات الأفريقية وموضوع رسالة الماجستير الخاصة به، وأراد أن يقدمها لجمهور المعرض.

وأشاد "حبيش" بالتنظيم الذي تحلى به المعرض هذا العام، فيما اقترح أن يصل المعرض إلى المحافظات المختلفة في السنوات القادمة ولا يقتصر على القاهرة فقط، فهناك مدن وقرى بها شغف لتعلم ورؤية الفن التشكيلي والتواصل الجيد مع الفنانين والمشاركة في النشاطات الثقافية، ويجب النظر إليهم بعين الاعتبار.

وأضاف أن الوعي الثقافي كالقوات المسلحة أحدهما يدافع عن الوطن والآخر يحمي عقل الوطن، وأردف أن مصر متقدمة على أوروبا في الفن ولكن تعاني من سوء في التسويق الإعلامي للمعروضات والمنتجات التشكيلية، وهذا ما يجعل العالم يجهل الكثير من الأعمال الفنية المتميزة.

وقال الدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين، إن المعرض العام في تلك الدورة مبذول فيه جهد ملحوظ ومميز، كما يوجد تنوع ملموس في الأعمال المعروضة حيث يوجد أعمال مميزة لكبار الفنانين والكثير من الأعمال الشبابية الجيدة ويعد هذا من الإضافات المميزة للمعرض في هذا العام.

وأضاف أبو المعاطي، أن المعرض العام يعد مرآة للحركة التشكيلية في مصر فعندما يقدم بتلك الصورة المشرفة يعكس الحركة التشكيلية وأهميتها بالنسبة للمتلقين على مستوى الجمهورية، فالتمثيل في المعرض لا يخص القاهرة فقط بل يخص كل محافظات مصر.

ولفت إلى أن المعرض العام يقدم به مجموعة من الفنانين أعمال متميزة تنتمي إلى مدارس معروفة اعتدنا على أن يقدموها كل عام بالإضافة إلى أعمال ذات تصورات جديدة من قبل الشباب، خاصة التي تعد هذه أول مشاركة لهم وهذا يخلق روح المنافسة الجيدة.
الجريدة الرسمية