رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ أحمد طاهر.. إمام على خطى الأنبياء

فيتو

علماء ملئوا طباق الأرض علما، تخرجوا في الأزهر الشريف، محتضن الدعوة الإسلامية.

ولأن العلماء ورثة الأنبياء، فمنهم من أفنى عمره لتحصيل العلم وتدريسه، وبذل الغالي والنفيس في سبيل الدعوة إلى الله، بل بذل عمره، لإعلاء كلمة الحق، وقيم الحب والخير والجمال، فالأزهر الشريف، منارة علماء العالم.


وتخرج في كلية أصول الدين والدعوة، باقة من العلماء، أحدثوا تأثيرًا في نفوس الجميع، فمنهم الشيخ محمد متولى الشعراوي، والقطب الصوفي الجليل عبدالحليم محمود، الذي سعت له مشيخة الأزهر سعيا، فلم يلهث وراء منصب أو جاه، وأيضا الدكتور محمد عمارة، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد سيد طنطاوى رحمه الله، فمنهم من عرفه الناس لعلمه، ومنهم من عرفه الناس لمنصبه.

نحن الآن أمام شيخ أزهري بسيط، تخرج في كلية أصول الدين والدعوة بالأزهر الشريف، يكرس وقته لخدمة الدعوة الإسلامية الوسطية، انطلاقا من قول الله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، داعية في الصباح، ومحفظا للقرآن في المساء، وما بينهما يجلس مع أسرته.

إنه شيخ أزهرى، ذاع صيته بمنطقة حلوان وضواحيها، يعرفه القاصي والدانى من أهالي المنطقة، سمعته تسبقه بعطرها، ويشع نورًا وسكينة في الوسط الدعوى، وأينما حل تجد من حوله المحبين والطامعين في دعواته والنيل من بركته، أنه الشيخ أحمد طاهر إمام وخطيب «مسجد الشهيد سمير حراز» بمنطقة المعصرة.

الشيخ «الطاهر» متى خرج من مسجده متجها إلى بيته، تجد عشرات المواطنين بانتظاره على باب المسجد، في مشهد يعيدنا إلى قدرة الإمام الأزهرى أن يصير قدوة لأهالي منطقته، فلم يقتصر نشاط الإمام على المجال الدعوى فقط، بل امتد إلى المجال الاجتماعى والترفيهى، فينظم دورات لكرة القدم للأطفال، ما ساهم في زيادة شعبيته لدى أوساط عريضة من المواطنين.

ويعرف عن الشيخ جهده في عقد الصلح بين العائلات المتنازعة، وله كلمة مسموعة بين كبار العائلات بالمنطقة.
الجريدة الرسمية