رئيس التحرير
عصام كامل

الرهان الخاسر (2)


ما زال رهان جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء مصر هنا وهناك على نفاد صبر الناس وعدم احتمالهم الظروف الصعبة التي يمرون بها.. والسؤال هنا هل يمكن لمن يراهنون على انصراف الناس عن تأييد النظام تحت وطأة الظروف الحالية أن ينجحوا في مسعاهم؟!


ظني أن الناس قد يصيبها شيء من التململ والضجر وربما الغضب من سوء إدارة بعض الملفات.. لكن ذلك لا يرقى إلى درجة حجب التأييد أو المساندة عن النظام والرئيـس والوطن.. ورغم المساعي الحميمة من الجماعة الإرهابية وأهل الشر لإحداث وقيعة بين مصر والدول الصديقة الداعمة لها.. وبين الشعب وقيادته معتمدة على ركائز ممنهجة مدعومة من الخارج فإنهم لن يصلوا إلى شيء مما خططوا له لإسقاط إرادة 30 يونيو التي احتشد لها الملايين في الشارع بشرط أن تلتفت الحكومة إلى المواطن البسيط، وتمد له العون، وتحنو عليه في مثل هذه الظروف الاقتصادية القاسية، وأن تجعل رضا هذا الشعب هو بوصلتها الحقيقية في تقييم أدائها وتعظيم المكاسب ومراجعة أوجه القصور وتفادي السلبيات حتى لا نصل إلى مرحلة "كله تمـام" أو ليس بالإمكان أبدع مما كان.. فالاستكانة والرضا الموهوم بداية طبيعية لفقدان التواصل مع الشعب!

ولعل الرئيس السيسي يدرك ذلك جيــدًا.. وما نراه على أرض الواقع من مشروعات حقيقية يؤكد حرص الرئيس على محدودي الدخل والبسطاء.. وأنهم في بؤرة فعلًا وليس قولًا.
الجريدة الرسمية