رئيس التحرير
عصام كامل

«حمامات المترو.. مفتوحة للموظفين ومحرمة على الركاب».. 3 ملايين ونصف المليون راكب يتنافسون على ثلاثة حمامات يوميا.. ونصف جنيه سعر تذكرة «فك الزنقة» في محطة «شبرا الخيمة»

مترو الأنفاق - صورة
مترو الأنفاق - صورة ارشيفية

يتنافس يوميًا 3 ملايين ونصف المليون راكب بمترو الأنفاق على حمامات المترو، والتي أغلقت منذ 30 يونيو 2013 حتى الآن، ولم يفتح منها سوى ثلاثة حمامات فقط، وظل الباقي مغلقًا حتى الآن.


وحسب التركيب السكاني ونسبة الأمراض مقارنة بعدد السكان، فإن أكثر من 750 ألفًا من ركاب مترو الأنفاق من مرضى السكر وكبار السن، والذين يحتاجون لاستخدام الحمامات بشكل دائم.

بداية إغلاق حمامات المترو
مع انطلاق ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بالإخوان من الحكم، شهدت البلاد موجة عنف وحوادث إرهابية في العديد من المواقع مما دفع شرطة النقل لإغلاق محطة مترو السادات وإغلاق الحمامات بكل المحطات خوفًا من تسرب أي عنصر إرهابي ووضعه أي مواد بالحمامات أو استخدامها في الحوادث الإرهابية.

ومع مرور الوقت واستقرار الأوضاع ظلت الحمامات مغلقة وتحولت الحمامات من حق للركاب إلى ملكية خاصة لموظفي المترو بالمحطات.

55 محطة
وعلى الرغم من العدد الغفير من ركاب المترو، فإن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق ترفع دائمًا شعارًا واحدًا في التعامل مع هذه المشكلة وهو شعار "ودن من طين والأخرى من عجين"، حيث يوجد بالمترو 55 محطة، وكل محطة بها حمام وأحيانًا اثنان وأحيانًا ثلاثة، ومع ذلك عندما يحاول ركاب المترو استخدام الحمام يفاجأ بكلمة واحدة: «مغلق للصيانة».

والحقيقة أن مسئولي هذه المحطات يغلقون الحمامات في وجه الجمهور لتصبح خاصة بهم فقط ولا يستخدمها سوى موظفي المحطة وأفراد الأمن فقط.

إدارة المترو
سبق وقامت إدارة المترو بدراسة عرض لتأجير حمامات مترو الأنفاق لشركة خاصة تقوم بإدارة الحمامات على أن يكون دخول حمامات المترو مقابل أجر ويتم فتحها للجمهور، ولكن الشركة أجلت المشروع ككل ولم تقم بدراسته، في محطة مترو شبرا الخيمة الأمر مختلف، تقطع تذكرة لركوب المترو بجنيه لتعبر البوابات ثم تدفع نصف جنيه آخر لاستخدام الحمام، ليصبح حمام محطة شبرا الأول في تحصيل الرسوم الإضافية والمقدرة بنصف جنيه على الحمام.

الحمامات المفتوحة للجمهور
ولا يبقى أمام ركاب المترو سوى ثلاثة حمامات رئيسية فقط هي المفتوحة بشكل دائم للركاب، وهي حمام محطة الشهداء، وحمام محطة مترو العتبة، وحمام محطة مترو السادات، ويتنافس على هذه الحمامات كل الراغبين في استخدامها من ركاب المترو البالغ عددهم 3 ملايين ونصف المليون راكب.

رغم كون محطتي السادات والشهداء والعتبة من المحطات القليلة جدًا، بل الوحيدة الموجود بها حمام مفتوح للجمهور، فإن كل محطة منهم بها ثلاثة حمامات، حمام مخصص لرجال الشرطة وآخر مخصص لمسئولي المترو، وحمام مخصص للجمهور.

ويضاف إلى هذه المحطات 49 محطة أخرى جميع حماماتها مغلقة لحساب مسئولي المترو وشرطة النقل.

من ناحية أخرى حرص المهندس علي فضالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، على الحصول على صور له وللمهندس خالد صبرة العضو المنتدب للشركة المصرية لتشغيل المترو، بحمامات محطة مترو السادات أثناء جولته بمترو الأنفاق للتأكيد على محاولات المترو رفع مستوى الخدمة، وهو ما لا يحدث من الأساس، حيث يفتقد المترو حقوق الركاب في حمام نظيف وقت الحاجة.

حرب الحمامات
على مدى السنوات السابقة، دخلت مشكلة الحمامات مرتين في دائرة اهتمام وزراء النقل، المرة الأولى كانت في عهد وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميري، والذي هدد مسئولي المترو بسبب الحمامات، والمرة الثانية كانت في عهد الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل السابق، والذي طالب أكثر من مرة بفتح الحمامات للجمهور، ومع ذلك استمرت أزمة الحمامات حتى اليوم.

* نقلاً عن الورقي

الجريدة الرسمية