رئيس التحرير
عصام كامل

الرهان الخاسر (1)


لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء مصر هنا وهناك يراهنون على نفاد صبر الناس، وعدم احتمالهم للظروف الصعبة التي يمرون بها منذ اندلاع ثورة يناير وحتى اليوم..فقدرتهم على الصبر ومجابهة ضغوط الحياة محدودة شأنهم شأن أي شعب على وجه الأرض "هكذا يتصورون".. ومن ثم فلا تدخر الجماعة ومناصروها وجماعات الشر أي جهد لمضاعفة صعوبات الحياة، فترى آثارهم في أزمة الدولار، ولا يمكن تبرئتهم من حوادث سقوط الطائرات الأخيرة، ومحاولات خنق مصر اقتصاديًا وتشويهها خارجيًا، وصب مزيد من الزيت على النيران المشتعلة، كما حدث في أزمة ريجيني واستعداء الخارج ضدها..


ورغم وجاهة مثل هذا التصور؛ فإن ذلك لا يمنع أن هناك مسئولين ووزراء يقدمون بسوء أدائهم في بعض الملفات مبررات إضافية يتكئ عليها من لا يريدون لمصر وشعبها استقرارًا ولا خيرًا..ولعل ما شهدناه في أزمة تسلم القمح من الفلاحين، واشتعال الحرائق وانتقالها من مكان لآخر دون أسباب معقولة.. وكذلك الغلاء الفاحش في الأسعار وغيره من المشكلات المزمنة كاختناق المرور، ونقص الخدمات، والتوسع في إجراءات الأمن في مواجهة خطر الإرهاب دليل على غياب الحس السياسي والإدراك الواعي لمقتضيات المرحلة، وواجباتها المفروضة على كل مسئول، وكل مواطن، إذا أردنا لمصر السلامة وعبور هذه المرحلة الصعبة بأمان.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية