رئيس التحرير
عصام كامل

«الغنوشي» يقفز من سفينة «الإخوان» ويعلن فصل الدين عن السياسة

راشد الغنوشي، زعيم
راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة "الإخوان"

أعلن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة "الإخوان" في تونس أمس الجمعة، أن الحركة ستفصل نشاطها السياسي عن النشاط الديني، والإعلان عن تأسيس حزب سياسي مدنى، في خطوة تسعى من خلالها إلى النأي بنفسها عن "الإسلام السياسي".


وقال في افتتاح مؤتمرها العاشر: "حريصون على النأي بالدين عن المعارك السياسية وندعو إلى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي لتكون مجمعة لا مفرقة".

وأضاف "الغنوشي": "تطورت الحركة من السبعينات إلى اليوم من حركة عقدية تخوض معركة من أجل الهوية إلى حركة احتجاجية شاملة في مواجهة نظام شمولي دكتاتوري إلى حزب ديمقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام."

وقال محللون، إن التغييرات التي أعلنتها الحركة تمثل فيما يبدو محاولة لتمييز نفسها في منطقة مُنِيَ فيها "الإسلام السياسي" بانتكاسات كما تهدف أيضا للاستعداد للانتخابات المحلية المقررة في العام القادم والانتخابات الرئاسية المقررة في 2019.

ورحب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بخطط النهضة للفصل بين الجانب الديني والسياسي.

وقال "السبسي" في كلمة أمام مؤتمر النهضة: "لا يفوتني أن أنوه بالتطور الذي عرفته حركة النهضة بقيادة الغنوشي الذي تجلى في ضرورة القطع بين الدعوة والسياسة وكذلك القطع مع احتكار الدين."

واعتبر السبسي أن النهضة لم تعد حزبا يمثل خطرا على الديمقراطية.

ويعد إعلان حركة النهضة التونسية، تأسيس حزب سياسي وفصل الدين عن الدعوة والتبرؤ من تيار الإسلام السياسي بمثابة أول حالة طلاق تقع بين أحد أفرع الجماعة الأم في مصر التي ظلت لعقود وصية على الأفرع في الدول العربية ومركزا لعمليات التنظيم الدولي للإخوان.

الجريدة الرسمية